حرمان مناصري “الخضر” الأحرار من امتياز الصرف الخاص بالمونديال

 لم يستفد المناصرون “الأحرار” للمنتخب الوطني، من أي من الامتيازات التي قررتها الحكومة لفائدة مشجعي رفقاء القائد مجيد بوڤرة في كأس العالم بالبرازيل، باستثناء توفير اللقاحات في الولايات التي يقيمون فيها.ولقد تأكد أن عدد مناصري المنتخب الوطني في مشاركته الرابعة في كأس العالم في البرازيل سيكون أكثر من الرقم الذي استفاد من الامتيازات التي تقررت، وهو في حدود ألفي مناصر، عدد كبير منهم لم يشتروا التذاكر، بل استفادوا منها مجانا عن طريق المؤسسات والهيئات التي نالت “كوطتها” من التذاكر. ففي ولاية وهران، مثلا، استفاد 80 مناصرا من هذا النوع من التذاكر، التي تم توزيعها عن طريق الديوان الوطني للسياحة، قليل منهم اشتروها. ولم يتمكن كثير من المناصرين من اقتناء التذاكر، نظرا للتعقيدات التي واجهوها، أهمها ضرورة التنقل إلى الجزائر العاصمة لإيداع جوازات السفر، وهو ما دفع أكثر من 80 مناصرا آخرين إلى شراء تذاكر دخول الملاعب مباشرة عن طريق الموقع الإلكتروني للاتحادية الدولية لكرة القدم، وهو نفس الأمر الذي تم تسجيله في عدد من الولايات، منها الشلف وتلمسان وسيدي بلعباس وغيرها.وعلى خلاف بقية المناصرين “الرسميين”، فإن هؤلاء الأحرار لم يستفيدوا من حق صرف العملة الوطنية، الذي تم تحديدها بـ 28 مليون سنتيم، وهو ما اعتبروه “إجحافا”. ويقول هؤلاء “إننا سنذهب إلى البرازيل لتشجيع منتخب ألوانه حمراء وخضراء وبيضاء، ويدافع عن الراية الوطنية. لماذا لم يمنحونا حق الصرف، خاصة وأننا سننفق من أموالنا ولا نستفيد من دعم أية هيئة أو مؤسسة؟”.فإذا كان هؤلاء المناصرين قد خضعوا للتلقيح في الولايات التي يقيمون فيها، وهذا بعد أن توجهوا إلى مديريات الصحة الولائية، التي اشترطت عليهم تقديم جوازات سفرهم وتذاكرهم لتتأكد أنهم فعلا سيسافرون إلى البرازيل، فإن كثيرا منهم اضطروا إلى اختيار التنقل أحرارا، وهذا بعد أن رفضت طلباتهم على مستوى الديوان الوطني للسياحة “أونات” بخصوص رغبتهم في الحصول على تذاكر ثلاثة وأربعة نجوم، التي تضمن لهم التنقل بين المدن البرازيلية عن طريق رحلات جوية لمتابعة تنقلات المنتخب الوطني.ويتوقع أن يفوق عدد مناصري الفريق الوطني في البرازيل الـ 4 آلاف بالنظر إلى تنقل عدد كبير آخر من المناصرين في رحلات حرة، يضاف إليهم عدد المناصرين الذين يعيشون في المهجر في أوربا وأمريكا.