تجمّع رجال الفن والمسرح والموسيقى، مساء أمس، أمام دار الثقافة محمد بوضياف ببرج بوعريريج، حاملين لافتات كتبت عليها شعارات “دار الثقافة دون ثقافة” و«لا تقتلوا المواهب”، للتعبير عن استيائهم مما وصفوه بالقحط الثقافي، والتنديد بالغلق الدائم للهياكل الثقافية الثلاثة.وأكد رئيس جمعية “التاج” المسرحية، التي فازت بعدة جوائز وطنية وعربية، أن الفنانين في هذا التجمع العفوي يوجهون نداء لوزيرة الثقافة للتدخل، فبعد اغتيال الملتقى الدولي للرواية عبد الحميد بن هدوڤة، والقضاء على الأيام المسرحية التي حوّلت برج بوعريريج إلى عاصمة لأشهر رجال الأدب والمسرح في أحلك المراحل التي مرت بها الجزائر في التسعينيات، “لم نسجل في الولاية منذ 2007 عملا مسرحيا أو مهرجانا أدبيا يستقطب الأنظار”.من جهته، عبر رئيس فرقة “ڤايم أوفر” للرقص العصري التي حازت على بطولة الجزائر سنتي 2007 و2009 وجوائز دولية على ما وصفه بالقتل المتعمد للمواهب. الاستياء نفسه عبر عنه رؤساء جمعيات “أحباب المسرح” و«مسرح ميمي6”، وأعضاء نادي السينما، وغيرهم من الموسيقيين والعازفين والمسرحيين.مدير الثقافة الذي تفاجأ بالحدث، أكد أن دار الثقافة مغلقة بسبب استكمال الأشغال، بعد فتحها لاستقبال سهرة فنية للفنان آيت منڤلات، والاحتفال بـ5 جويلية، نافيا وجود قحط ثقافي مستشهدا بالنشاطات المنظمة من قِبل مختلف الجمعيات في الأسابيع الثقافية، وبرر تأجيل الملتقى الدولي لبن هدوڤة بانعدام الميزانية، أما المسرح الجهوي فلم يسجل إلا في 2013 وسيتحصل على تأشيرة انطلاق الدراسة من قِبل الوزارة الأسبوع المقبل.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات