“لم يسبق لمسؤول جزائري أن فتح مؤسسة خيرية بعد مشواره المهني”

+ -

 دعا رئيس الجمعية الوطنية “جزائر الخير”، عيسى بن لخضر، في لقاء مع “الخبر” على هامش ملتقى “الإعلام والعمل الخيري” الذي نظمته جمعيته بفندق الأورية الذهبية بالعاصمة، أول أمس، الشخصيات الوطنية والوزراء ورؤساء الأحزاب ومشاهير الرياضة، بالتحلي بثقافة العمل الخيري عن طريق إنشاء مؤسسات خيرية بعد نهاية مشوارهم المهني.وقال بن لخضر إن الإعلام المهني هو الذي يلقي الضوء على ثغرات وهفوات السياسيين، من خلال اعتماده على تحقيقات وبتقديم الأرقام الصحيحة عكس السياسيين الذين يقولون “كل شيء على ما يرام”، بالإضافة إلى تخصيص مساحة محترمة للعمل الخيري على صفحات الجرائد.ووصف محدثنا عزوف بعض الشخصيات الوطنية عن تأسيس مؤسسات خيرية بـ”وصمة العار”، مستدلا بأن مسؤولينا عندما يحالون على التقاعد لا يفكرون إلا في “المقاولات والبزنس”، في حين أن مسؤولي دول أخرى يفكرون في العمل الإنساني، لأن الشخصية الوطنية تعطي صورة رمزية للشباب للاقتداء بها.وفي هذا السياق، أشار رئيس الجمعية إلى أنه لم يسبق لوزير أو شخصية وطنية جزائرية، أن فتحت مؤسسة ذات طابع خيري وإنساني، كما هو معروف في الدول المتقدمة، أين ينخرط المشاهير والوزراء، وحتى الرؤساء، بعد الانتهاء من مشوارهم المهني وخروجهم للتقاعد، في منظمات خيرية يعكفون من خلالها على تقديم ما تبقّى لهم من جهد لفائدة ترسيخ ثقافة التطوع والتعاون. وتقاطعت مداخلات الأساتذة الجامعيين، في نقطة مركزية هي أن العمل الخيري في بلادنا يتسم بعدم التنظيم والتشتت وينحصر في الصدقات والإحسان، في حين أنه في الحقيقة يتمثل في مشاريع منظمة وذات منهجية، كجمعية “فورد” الأمريكية التي تعمل تطوعيا على تطوير البحوث العلمية.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: