+ -

 قدم المخرج الجزائري علي بلود، أمس الأول، بقاعة سينماتيك العاصمة، فيلمه الوثائقي الجديد ”نوفمبر اللحظة الحاسمة” الذي يعرض في إطار المسابقة الرسمية لفعاليات الدورة الثانية لمهرجان الجزائر للسينما المغاربية، حيث يتنافس الفيلم على جائزة ”الامياس” الذهبي لفئة الأفلام الوثائقية أمام عشرة أفلام من بلدان المغرب العربي، منها أربعة أفلام جزائرية. حاول الفيلم في 70 دقيقة التوغل في مسيرة الحركة الوطنية قبل اندلاع ثورة نوفمبر المجيدة، حيث يرسم مخطط سير الجزائر نحو الاستقلال بعد 132 سنة من الاستعمار، من خلال إبراز خلافات الرأي بين قادة الحركة الوطنية وتحديدا مصالي الحاج الذي يعتبر أول من دعا إلى استقلال الجزائر  ورفض الاندماج، كما هاجم مشروع بلوم فيوليت سنة 1936م الذي نص على الاندماج، كما يعتبر أول من أسس حزب سياسي وطني.   قدّم المخرج الفيلم بطريقة توثيقية اعتمدت أيضا على بعض المشاهد التمثيلية، صوّرت جوانب من اجتماعات ولقاءات قادة الحركة الوطنية، حيث جمع بين الدراما والتوثيق عبر الاستعانة بأرشيف هام من الصور من المركز الوطني للأرشيف الجزائري وكذا مؤسسة التلفزيون الجزائرية، كما قدم المخرج مشاهد لأحداث الحرب العالمية الثانية ومجزرة 8 ماي 45 ولقطات من تواجد القوات الفرنسية بالعاصمة الجزائرية، جمعها بعد رحلة طويلة بين الأرشيف الفرنسي والأرشيف الروسي تحديدا.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: