لم يكن أنصار وفاق سطيف ومحبوه ينتظرون النتيجة التي انتهى عليها لقاء الجولة الثالثة لدور المجموعات لرابطة أبطال إفريقيا، أمام أهلي بنغازي الليبي، الذي تمكن من انتزاع نقطة في آخر لحظات المباراة بفضل ركلة جزاء حولها العمامي إلى هدف التعديل، ليتحول معها حلم تنشيط المربع الذهبي لهذه المنافسة من هدف كان بين أيدي اللاعبين، إلى مهمة صعبة التحقيق.
والمتتبع لمسيرة الفريق خلال الأيام التي سبقت المباراة، يدرك أن هذا التعثر لم يأت من فراغ، وإنما جاء نتيجة تراكمات أنهكت بيت الفريق خاصة من الناحية النفسية، فغياب الأموال، وتهديد اللاعبين بمقاطعة التدريبات، وتماطل السلطات المحلية في منح إعاناتها المالية، ثم محاولة بعض أعضاء “الحرس القديم” وضع شروطهم لإعانة الفريق أهمها رحيل الرئيس حمّار، هذا الأخير هدد بدوره برمي المنشفة، ودعا “المعارضة” إلى تحضير نفسها للإمساك بزمام الأمور، كل هذه الأشياء جعلت من اللاعبين وحتى الطاقم الفني لا يفهمون شيئا مما يدور حولهم، وأثرت كل هذه التصرفات في تركيزهم على المباراة، ما جعل الجميع يدفع الثمن غاليا لتصبح مثل هذه المشاهد ببيت الوفاق ظاهرة مميزة وتحصل كلما كان الفريق على موعد مع منافسة رسمية مهمة، وقد اعترف المدرب خير الدين ماضوي بإضاعة لاعبيه لثلاث نقاط كانت في المتناول، وقال “لقد ضيّعنا الفوز في هذه المباراة، بعد أن ضيّعنا العديد من الفرص السانحة، خاصة خلال المرحلة الثانية والفرصة الحقيقية التي أتيحت للاعب ناجي في آخر ربع ساعة من المباراة، ولقد لاحظت نقص تركيز اللاعبين، وكذا تسرعهم قرب منطقة عمليات المنافس، الذي عرف كيف يستغل فرصة وحيدة أتيحت له عن طريق ضربة جزاء تمكن من تحويلها لهدف التعديل، ومع ذلك فأشكر لاعبينا على المجهودات التي بذلوها خلال هذه المباراة”.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات