المصريون يحلمون بالاستقرار والإخوان يطالبون برحيل السيسي

+ -

في سابقة بمصر، عاش المصريون أمس مراسم التداول على السلطة في مشهد تنصيب الرئيس الجديد عبد الفتاح السيسي، بحضور الرئيس السابق عدلي منصور، وسط احتفالات رسمية وشعبية وحضور وفود دولية وحراسة أمنية مشددة، لتأمين احتفالية أداء الرئيس الجديد اليمين الدستورية. وأدى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اليمين الدستورية بمقر المحكمة الدستورية، لعدم وجود برلمان منتخب، بعدها توجه إلى مقر قصر الاتحادية الرئاسي، بمنطقة مصر الجديدة، لاستقبال الوفود الدولية. وقبل توقيع وثيقة تسليم وتسلم السلطة، ألقى السيسي كلمة أكد من خلالها أن توليه رئاسة مصر شرف عظيم ومسؤولية كبيرة، وأن مصر ستسهم في تحقيق الأمان والاستقرار في المنطقة والعالم العربي.  ويرى رموز العمل السياسي في حضور الوفود الدولية حفل تنصيب السيسي، اعترافا وتأييدا دوليا لأحداث الـ30 جوان، وشرعية الرئيس السيسي، وأنها رسالة موجهة لبعض الدول التي كان لديها موقف ضد ما يحدث في مصر، واعتبار 30 جوان انقلابا عسكريا، كما تقول جماعة الإخوان المسلمين، وليس ثورة شعبية، وشددوا على ضرورة المضي نحو إجراء الانتخابات البرلمانية واستكمال خارطة الطريق. وفي الشارع، تزينت سماء مصر بأشكال متعددة ومتنوعة رسمتها الألعاب النارية التي أطلقها مؤيدو السيسي فرحة بمناسبة توليه رسميا رئاسة مصر، وقد جاءت فرحة المصريين هذه المرة مغايرة عن المرات السابقة بعد خلع وعزل الرئيسين السابقين حسني مبارك ومحمد مرسي، الفرحة هذه المرة جاءت ممزوجة بمخاوف وآمال وهواجس كبيرة، خوفا من استمرار العمليات الإرهابية واستهداف عناصر الجيش والشرطة، وأملا في أن يعود الأمن والاستقرار مجددا للشارع.

وفي السياق، يقول مصطفى الكيلاني، المسؤول الإداري بحملة السيسي في محافظة السويس، إن مصر بوصول السيسي إلى كرسي الحكم، بدأت مرحلة إعادة بناء الدولة المصرية من جديد، برئيس منتخب يملك قدرا كبيرا من العشق لهذا البلد، وكذلك القدرة على إعادته للطريق الصحيح، الذي بدأه محمد علي باني مصر الحديثة، واستكمله الزعيم الراحل جمال عبد الناصر في إعادة البناء الثاني، والمرحلة الجديدة فيها بناء جديد معتمد على شرعية تاريخية في خروج الملايين في الاستحقاقات الجماهيرية في 30 جوان و3 جويلية 2013، وكذلك الاستحقاقات الديمقراطية في الاستفتاء والانتخابات الرئاسية، بحسب المتحدث.  ويرى الكيلاني أن الوفود الدولية التي حجت إلى مصر لمشاركتها فرحتها بتتويج الرئيس السابع، هي رسالة لكل العالم مفادها أن مصر عادت لموقعها كقائدة للمنطقة ولدورها كدولة عظيمة بحكم الجغرافيا والتاريخ والحدث.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: