مبادرة لتفادي الحرب الأهلية في ليبيا

+ -

تتواصل فصول الأزمة السياسية والأمنية في ليبيا على خلفية الانقسام الذي تعرفه بين أنصار اللواء خليفة حفتر والمدافعين عن شرعية المؤتمر الوطني العام (البرلمان)، فقد ذكرت التقارير الواردة من المدن الليبية، أمس، تجدد الاشتباكات في كل من بنغازي وطرابلس خلال المظاهرات التي شهدتها المدينتين، فيما أشارت الأخبار الواردة استمرار قصف طائرات حربية تابعة للواء حفتر لمعاقل تنظيم ”أنصار الشريعة” في بنغازي. وفي آخر تطور يُبرز مدى الهوة التي يعيشها الليبيون بين دعاة شرعية البرلمان وحكومة معيتيق المحسوبة عليه من جهة، وشرعية حفتر ومعه حكومة عبد الثني، قرر الصديق عمر الكبير، محافظ مصرف ليبيا المركزي، مغادرة ليبيا باتجاه مالطا في إجازة رسمية مفاجئة، في محاولة للنأي بنفسه عن هذا الصراع، بحسب ما أشار محافظ البنك المركزي الذي وجد نفسه في مأزق أمام إدعاء كلا الطرفين تمثيله الشرعية، مع العلم أن رئيس البرلمان الليبي نوري بوسهمين، الحليف الأكبر لحكومة معيتيق، كان طالب البنك المركزي بالتعامل مع حكومة معيتيق حصريا وعدم صرف أي ميزانية للوزارات التابعة لحفتر، على الرغم من عدم بت الهيئة الدستورية للمحكمة العليا في أمر قانونية منح البرلمان لأحمد معيتيق.

وفي تطور سياسي، أكد محمد الحريزي، رئيس المكتب التنفيذي بحزب العدالة والبناء الليبي، أن المعركة التي يقودها خليفة حفتر محاولة لإجهاض ثورة الليبيين، واصفا المعركة بـ«الردة على الثورة”، كما اتهم الداعمين للواء المنشق بسعيهم وراء نشر الفوضى في البلاد، مؤكدا في سياق حديثه أن ”الكل يسعى للتخلص من الإرهاب والتطرف، لكن وحدها مؤسسات الدولة مخولة بفعل ذلك، وكل من يخالف الشرعية فإنه خارج عن القانون”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: