الجزائر تخسر 150 ألف لتر من الحليب يوميا

38serv

+ -

 قال رئيس جمعية حماية وإرشاد المستهلك، مصطفى زبدي، إن الجزائر تخسر 150 ألف لتر من الحليب يوميا بسبب نوعية الأكياس البلاستيكية المستعملة لتعليب الحليب المسوق على المستوى الوطني ما بين مليونين و400 ألف لتر المنتجة يوميا، وقدّرت الجمعية أن نسبة الخسائر المسجلة في هذا الشأن تصل إلى 10 في المائة، مما يمثل 1.5 مليار دينار سنويا.ودعا زبدي أمس، في تصريح لـ”الخبر”، السلطات العمومية إلى إعادة النظر في هذه المسألة، من خلال تحسين نوعية التعليب الرديئة رغم ارتفاع تكاليفها. وأشار إلى أن حل أزمة الحليب التي تطفو إلى السطح في كل مرة يقتضي ضرورة مراجعة طريق توزيع غبرة الحليب على مصانع التحويل، وقال إن الجزائر تحصي حاليا 160 ملبنة بين عمومية وخاصة، قبل أن يضيف بأن 30 مصنع لتحويل الحليب لا يستفيد من كامل حصته، بالإضافة الى حوالي 32 ملبنة لا يمكنها الانطلاق في العمل، الأمر الذي يسبّب خللا في التوزيع.وشدد المتحدث في هذا الشأن، على ضرورة تقييم العمل الذي تقوم به بعض الهيئات. وخص بالذكر الديوان الوطني للحليب، حيث اعتبر أنه من غير المنطقي الجمع بين مهمتين مختلفتين، كما هو الشأن بالنسبة لتوزيع غبرة الحليب المستوردة على المصانع العمومية والخاصة من جهة، وتسيير الدعم لمنتجي الحليب الطازج من الجهة المقابلة، وأشار إلى إنشاء جهاز آخر تسند له إحدى المهمتين.ونوّه رئيس جمعية حماية وإرشاد المستهلك، إلى التجاوزات المرتكبة من بعض التجار خلال “أزمة الحليب”، لاسيما فيما يخص عدم احترام التسعيرة المقررة من طرف السلطات العمومية، على الرغم من أن الحليب من بين المواد الغذائية المدعمة والمقننة الأسعار، حيث اضطر المواطنون إلى شراء اللتر الواحد من الحليب بأكثر من 30 دينارا، بينما فُرض على المستهلك أيضا اقتناء مواد أخرى للحصول على كيس من الحليب.وبخصوص إضافة مادة نشاء الذرة “أميدان” في الحليب المضرّ صحيا، لاسيما بالنسبة لبعض الفئات، على غرار مرضى السكري، دعت جمعية حماية وإرشاد المستهلك إلى إضافتها في المراحل الأولى للعملية التحويلية لتفادي تسببها في الإضرار بصحة المستهلكين.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: