إيطاليا ”الأزوري” وفيٌّ لتقاليده في دورات كأس العالم

يبقى طموح المنتخب الإيطالي في مونديال البرازيل هو تأكيد ”التقاليد العريقة” مرة أخرى من خلال التأهل إلى الأدوار المتقدمة، ولِمَ لا تكرار سيناريو ما حدث في دورة 2006 بألمانيا، عندما نجح الفريق في الفوز باللقب الغالي على حساب فرنسا بضربات الترجيح، حيث تبقى نقطة قوة المنتخب بقيادة شيزاري برانديلي تتمثل في الخبرة الكبيرة التي يتمتع بها اللاعبون، بدليل أن متوسط عمر عناصر التشكيلة الأساسية يبلغ 30 سنة، وأظهرت إيطاليا مستويات جيدة في التصفيات الأوروبية بدليل عدم الخسارة في أي مباراة في مجموعة ضمت منتخبات قوية مثل بلغاريا والتشيك. وانهزمت إيطاليا تحت إشراف المدرب برانديلي (56 سنة) في مباراتين فقط من مجموع 31 مباراة كاملة رسمية، وكان ذلك أمام المنتخب الإسباني في بطولة أمم أوروبا الأخيرة ثم في كأس القارات المنظمة السنة الماضية في البرازيل، ما يؤكد العمل الكبير الذي يقوم به اللاعب السابق لنادي جيوفنتوس، واستطاع في أقل من أربع سنوات، منذ توليه المنتخب، بناء فريق متكامل في الخطوط الثلاثة ومنفتح أكثر في اللعب الهجومي، عكس الفكرة الشائعة عن ”منتخب الآزوري” حول انتهاجه خططا دفاعية محضة لتفادي تلقي الأهداف والاعتماد على الهجمات المعاكسة في زيارة شباك المنافسين، ومن أهم نقاط قوة برانديلي تعامله الجيد مع اللاعبين بدليل استدعائه لمهاجم نادي أي. سي ميلان الإيطالي بالوتيلي، رغم كونه معروفا بسلوكه السيئ، ولكن دائما ما يقف إلى جانبه مدربه ويؤكد بأن لاعبه الأسمر يبقى في حاجة إلى الحب من قبل جميع أعضاء المنتخب، والأكثر من ذلك فإن برانديلي لم يخش انتقادات الصحفيين الإيطاليين بعد قراره تجنيس لاعبين لم يولدوا في إيطاليا بهدف الانضمام إلى المنتخب في صورة البرازيلي تياغو موتا. 

وتلقى المنتخب صدمة كبيرة في تحضيراته الأخيرة بعد تعرض لاعب وسط الميدان ريكاردو مونتوليفو لإصابة الكسر في الساق خلال المباراة الودية أمام المنتخب الإيرلندي، وقال مدرب المنتخب عند نهاية اللقاء بأن اللاعب بحاجة إلى فترة طويلة من الزمن قبل التعافي من الإصابة التي يشكو منها، وهو ما يعني غيابه الرسمي عن المونديال رغم أن المدرب برانديلي كان يعول كثيرا على خدماته، وهو نفس الأمر بالنسبة للمهاجم المتألق جوزيب روسي بعد استبعاده الرسمي من القائمة النهائية لعدم استرجاع كامل إمكاناته.