كشفت الوكالة الأمريكية للإعلام الاقتصادي والمالي أن العديد من المستثمرين في مجال الطاقات الصخرية في الولايات المتحدة، يشهدون مستوى عاليا من المديونية، بسبب ارتفاع تكاليف الحفر مقابل تسجيل رقم أعمال ضعيف.وأشارت الهيئة، استنادا إلى تحقيق أجرته لدى 61 مؤسسة أمريكية تنشط في التنقيب والإنتاج، إلى أن قيمة الديون المسجلة تضاعفت بين سنتي 2010 و2014، في حين أن مداخيل الإنتاج لم تسر على نفس النحو، حيث ارتفعت بنسبة 5,6 بالمائة فقط، الأمر الذي يجعل خوض الجزائر تجربة استغلال الغاز الصخري محفوفة بالمخاطر على صعيد المردودية الاقتصادية. وأوضحت من جهتها شركة مختصة في تسيير أصول قطاع الطاقة، أن عددا كبيرا من المؤسسات الأمريكية التي تنشط في مجال الطاقة الصخرية تشهد صعوبات مالية كبيرة، وأن القليل منها فقط ستبقى. وأضافت الهيئة، نقلا عن مختصين، أن المشكل في هذه الصناعة يتمثل في كون العديد من آبار البترول والغاز الصخري تدر في البداية إنتاجا وافرا يتبعه تراجع كبير.وبالموازاة مع ذلك، أبدى خبراء الموقع البريطاني المختص في الإعلام عن الطاقة، تحفظات بشأن توقعات الوكالة الدولية للطاقة وكبريات الشركات النفطية بأن الولايات المتحدة ستصبح، في غضون سنوات، مصدرا كبيرا للغاز والبترول بفضل ازدهار إنتاج البترول والغاز الصخري، للأسباب المرتبطة أساسا بتراجع الإنتاج وكلفته.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات