نجا برلماني من الأقلية من اعتداء من نواب جبهة التحرير الوطني، ليلة أول أمس الاثنين، وتم إرغامه على حذف مقاطع فيديو يظهر اشتباكات كلامية ومواجهات بين نواب الأغلبية ونظرائهم في حزب العمال. قال شهود لـ”الخبر” إن البرلماني اضطر للصعود على الطاولة للدفاع عن نفسه والإفلات من النواب الغاضبين الذين حاصروه وشرعوا في تعنيفه وانتزاع هاتفه النقال عال التقنية، ومنعه من التسجيل خشية تسريب الفيديو إلى قنوات معارضة واستخدامه للإساءة إليهم. واضطر أعوان الأمن بالمجلس للتدخل وتوفير الحماية للنائب، كما تدخل نواب آخرون لفك الاشتباك بين الجانبين وتهدئة الأجواء.وتفجرت الاشتباكات والملاسنات قبل الساعة التاسعة ليلا، لحظة تدخل القيادية في حزب العمال نادية شويتم التي تولت الرد بقوة على هجمات نواب الأفالان في حق الأمينة العامة لحزب لوزيرة حنون على خلفية دعوتها لانتخابات تشريعية مسبقة، وقالت النائب شويتم في تدخلها إنه “لا مستقبل ولا شرعية للذين يحنون للحزب الواحد، وإنه من الواضح أن الردود تعكس انزعاجا وخوفا من حل المجلس في إطار إصلاح سياسي مستقبلي”. وحاول نواب الأفالان التشويش من خلال الضرب بالأيادي على الطاولة، عن طريق فرقة من الوافدين إلى الأفالان وأمين محافظة للعاصمة، واصلت البرلمانية خطابها، معتبرة أن التهجم على الحزب ورموزه انحطاط وغباء سياسي”، ما زاد في نرفزة نواب الأفالان، قبل أن يتحوّل الغضب إلى النائب الذي كان يتولى التصوير.وفي تصريح لها، أمس، غداة الحادثة، استغربت البرلمانية موقف رئيس المجلس الشعبي الوطني العربي ولد خليفة، وقالت “لا أفهم تغاضيه عن التجاوزات التي ارتكبت في حقي خلال مداخلتي”. وأضافت يوم كان عبد العزيز زياري رئيسا للمجلس، تمكن من فرض الانضباط، ولكن هذا لم يحدث والأخطر، حسبها، تعرّضها للرقابة خلال إعادة بث تدخلها في التلفزيون الجزائري مع حذف المقطع المتعلق بالتشويش عليها والجدل والتدافع. ورأت أن رئيس المجلس “بدا منحازا ومتواطئا مع نواب حزبه وتصرف كرئيس حزب وليس رئيسا للمجلس”. ولم تغير الانتقادات التي صدرت خلال جلسة، أمس، من تصور رئيس المجلس العربي ولد خليفة الذي حمّل نواب حزب العمال المسؤولية في استفزاز زملائهما، في تعقيبه على تدخل برلماني عن الحزب احتج على ما حدث ليلة الاثنين.واحتجت المجموعة البرلمانية لحزب العمال في بيان لها، أمس، على المضايقات ومحاولة الاعتداء على زميل لهم، والتعتيم على تدخل البرلمانية والسكوت المؤسف لرئيس المجلس العربي ولد خليفة.وفسر نواب تصرف مجموعة النواب المنتمين إلى كتلة الأفالان، بأنه “بيان على حالة الأعصاب التي يعيشونها بسبب الحديث عن حل البرلمان ومحاولة للتزلف للحكومة التي يدافعون عنها، رغم أنها لا تنتمي إليهم”.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات