قيادة الأفالان تصف مبادرة قوجيل بـ”المتأخرة”

+ -

 وصفت قيادة جبهة التحرير الوطني، دعوة القيادي صالح قوجيل إلى تنظيم “مؤتمر مصغَر” للحزب لمعالجة أزمته الداخلية، بأنها “متأخرة”. أما الخصم العنيد عبد الرحمن بلعياط، فيرحّب بها، ولكنه يبدي تمسّكا بعقد دورة غير عادية للجنة المركزية لانتخاب أمين عام جديد.قال السعيد بوحجة، عضو المكتب السياسي مكلف بالإعلام، في اتصال به، إن مقترح عضو “المركزية” قوجيل “جميل وكان عليه أن يطرحه في وقت سابق، أما الآن فقد أصبح متأخرا”، في إشارة إلى أن القيادة ماضية نحو تنظيم دورة عادية للجنة المركزية في 23 من الشهر الجاري، فيما يدعو قوجيل إلى استبدالها بـ”ملتقى” لأعضاء اللجنة يكون بمثابة مؤتمر مصغَر، لمناقشة مشاكل الحزب والبحث عن حل لها.وأوضح بوحجة أن “القيادة الشرعية (عمار سعداني) تنادي منذ أربعة أشهر إلى الحوار والمصالحة، غير أن الدخول في مسارات قضائية ورفع شكاوى إلى الداخلية، كانت خطوة معادية لمسعى الحوار”، يقصد مساعي فريق بلعياط عقد اجتماع غير عادي لـ”المركزية” للإطاحة بالأمين العام سعداني المطعون في شرعيته وفي سلامة الاجراءات المتبعة في اجتماع 29 أوت 2013 بفندق “الأوراسي”، الذي أفضى إلى تولي رئيس المجلس الشعبي الوطني سابقا، الأمانة العامة. وأضاف بوحجة: “كان لزاما على الأخ بلعياط أن يبدي نية حسنة، بعد أن دعت القيادة إلى الحوار. فلو فعلها، لكان تصرفا سياسيا إيجابيا للحزب والمناضلين”. واعتبر بوحجة “التحاور مع القيادة الشرعية ضروري، وكل مسعى للوحدة نعتبره مفيدا”.ويحرص عضو المكتب السياسي على وصف سعداني بـ”الأمين العام الشرعي”، قائلا إن “شرعيته مكتسبة، وعلى الذين يتكلمون عن الحوار والمصالحة ألا يتجاهلوا دعوتنا السابقة إلى الشيء نفسه، ولكن قوبلت بالرفض للأسف”.من جهته، رحّب بلعياط باقتراح قوجيل، وقال في اتصال به، أمس صباحا، إن اجتماعا لـ”هيئة الـ21” مقرر في مساء اليوم نفسه وإنه سيعرض عليهم المقترح. وتتكون الهيئة من أعضاء باللجنة المركزية، يعارضون استمرار سعداني في القيادة. وذكر بلعياط أن نداء قوجيل إلى مؤتمر مصغَر “يعكس حالة القلق التي تسبب فيها اجتماع 29 أوت، الذي لم يكنَ حلا، وإنما زاد في تعقيد الأزمة. وشعور الأخ قوجيل يشترك فيه غالبية أعضاء اللجنة المركزية، أقصد الشعور باليأس والتذمر من سياسة الهروب إلى الأمام واختلاق الأسباب لإحالة أعضاء باللجنة المركزية على هيئة التأديب، وهذا كله هرطقة وتجني على القانون والأشخاص”.وحمّل قوجيل في مبادرته، سعداني وبلعياط مسؤولية تعقيد الأزمة أكثر في حال رفض أحدهما أو كلاهما المقترح، وقال بلعياط بهذا الخصوص: “لا ضلع لي في الأزمة التي يتخبط فيها الحزب، ولن أكون مسؤولا فيما يخص مآل الحلول المقترحة. أما ما قاله قوجيل بشأن أداء الأفالان والوجه الباهت الذي ظهر به في الانتخابات الرئاسية، فأقول إن هذه المعاينة صحيحة وإننا استطعنا أن ننقذ ما يمكن إنقاذه في الرئاسيات الماضية، رغم المضايقات والصعوبات التي واجهناها، غير أن أداء الحزب كان ضعيفا أيضا في أكثر من ميدان، يكفي فقط الإشارة إلى التصدي لمؤسسات الدولة، في وقت لم يجرؤ أي حزب على القيام بذلك”، في إشارة إلى هجوم سعداني الحاد على جهاز المخابرات في فيفري الماضي.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: