الانتخابات السورية غير شرعية والشعب سيقاطعها

ما موقفكم من الانتخابات الرئاسية التي يجريها نظام الأسد في ظل استمرار الحرب؟ هذه الانتخابات غير شرعية لا على الصعيد الإقليمي ولا الوطني ولا العالمي، نحن كمعارضة نشجب هذه الانتخابات ونرفضها رفضا كليا، وقد أصدرنا من خلال الائتلاف الوطني بيانات نستنكر فيها هذا الإجراء الباطل والمرفوض، ولم تعرف سوريا انتخابات ديمقراطية في تاريخها وجميع الأنظمة المتعاقبة غير شرعية وغير قانونية، ونثني على دور وموقف السعودية ومصر الدولتان العربيتان الوحيدتان اللتان رفضتا إجراء هذه المهزلة التاريخية على أراضيها، في حين أن الجزائر بلد المليون ونصف المليون شهيد، سمحت لنظام الأسد الدموي بإجراء هذه المسخرة على أراضيها، وهذا موقف مؤسف. تتأسفون لسماح الجزائر إجراء الانتخابات الرئاسية السورية على أراضيها؟ الجزائر ومع الأسف الشديد قائمة على نظام يدعم النظام السوري، أما الشعب الجزائري فهو داعم للثورة السورية، وكما نحن نرفض الاستبداد وحكم العسكر، هو كذلك رافض لذلك، وكيف لا وهو الشعب المعروف بنضاله الطويل ضد الاحتلال الفرنسي، وقدم مليون ونصف مليون شهيد ليستعيد حريته المغتصبة، وبعدها حارب التطرف الإسلامي، لكني أتوقع أن يقاطع السوريون هذه المهزلة.تتوقعون مقاطعة السوريين للانتخابات، لكن النظام يتحدث عن مشاركة تتجاوز 90%، كما حدث في الخارج، وتعهد بدعم جهود المصالحة، ما قولك؟ بشار الأسد سرق السلطة عام 2000 عقب تغيير الدستور السوري، وكان عمره لا يناسب أن يكون رئيسا لدولة بحجم سوريا، وقد سرق السلطة وغيّر الدستور خلال مدة أقصاها 10 دقائق، واليوم عندما يتكلم هو ودبلوماسيوه عبر إعلامه الفاسد، عن أن نسبة تصويت السوريين بالخارج تجاوزت 95%، ونحن نعرف حق المعرفة أن الإعلام الذي يخاطبنا به بشار الأسد ويخاطب به العالم كله، إعلام مغمور وكاذب، وهو لا يريد أن يعترف بأن ما يحدث في سوريا ثورة، وثورة حقيقية ضد الاستبداد والظلم والعنف، ومن يضرب شعبه بالدبابات والبراميل المتفجرة، ويقتله بالغازات الكيميائية، ويحكم عليه بالموت من خلال تجويعه، لا يحق له أن يحكمه، وقد أخذ الشعب السوري قراره ولا عودة إلى الوراء، ونهاية الأسد باتت وشيكة.