+ -

 تستعد التنظيمات المؤيدة للمرشح الرئاسي، المشير عبد الفتاح السيسي، لفعاليات ضخمة احتفاء بفوز المشير برئاسة مصر، فيما تحشد جماعة الإخوان المسلمين أنصارها للخروج في مظاهرات حاشدة، تزامنا وتنصيب السيسي سابع رئيس لمصر، تحت شعار ”السيسي مش رئيسي”.تجرى التحضيرات على قدم وساق في المؤسسات المصرية، وعلى مستوى الحملات الشعبية، استعدادا لتنصيب السيسي رئيسا للبلاد اليوم، عقب إعلان اللجنة العليا للانتخابات عن النتيجة النهائية والرسمية لرئاسيات 2014. وإن أصبح فوز السيسي مؤكدا، إلا أنه لا حديث في مصر سوى عن نسبة المشاركة التي ستعلن عنها اللجنة العليا للانتخابات للكشف عن الأرقام الرسمية لهذا الاستحقاق الانتخابي الهام. فيما كشفت المؤشرات الأولية أن النسبة تتراوح ما بين 44% و47%، وأن عدد الناخبين وصل لأكثر من 26 مليونا، وهي النسبة التي شكك في مصداقيتها رموز العمل السياسي في مصر. في المقابل، دعت مجموعة من الحركات والقوى السياسية المؤيدة لجماعة الإخوان المسلمين، والرئيس المعزول محمد مرسي، أنصارها إلى تنظيم مظاهرات في ميدان التحرير، وسط القاهرة، بعد غد الخميس، تحت شعار ”السيسي مش رئيسي”، للمطالبة بالعودة إلى مكتسبات وروح ثورة 25 جانفي والمسار الديمقراطي، والدعوة للاصطفاف الوطني لإنقاذ البلاد.  وفي السياق، قال اللواء عادل سليمان، الخبير العسكري والمدير التنفيذي للمركز الدولي للدراسات الإستراتيجية والمستقبلية، إن تنصيب السيسي تزامنا والذكرى السنوية لنكسة 1967، يشكّل نكستين للشعب المصري، لما تمثله من ذكرى مؤلمة جراء الحرب التي دارت بين مصر وإسرائيل، ونكسة وصول السيسي إلى كرسي الرئاسة. وشدد عادل سليمان في تصريح لـ«الخبر”، على ضرورة التوصل لمصالحة وطنية حقيقية بين الشعب والسلطة، وأن يتم محاسبة جميع المتورطين في أحداث العنف التي شهدتها مصر خلال الفترة الماضية، وأن يتم القصاص للقتلى، وأضاف ”يجب أن تتفق القوى الوطنية على محاسبة من استولى على الحكم، ويتم محاسبتهم وأن تهتم بضرورة إجراء مصالحة مجتمعية”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: