أكد المدرب السابق للمنتخبالوطني رابح سعدان، أمس، في تصريح لـ”الخبر” بأن المواجهة الودية التي أجراها “الخضر” أمام أرمينيا كانت اختبارا جيدا لرفقاء براهيمي، مع تسجيل نتيجة حسنة ترفع معنويات اللاعبين. كما عاد سعدان بالحديث عن قضية استبعاد الحارس دوخة من القائمة المتوجهة إلى مونديال البرازيل، وقضية الخلاف الموجود بين فيغولي وحاليلوزيتش، وأمور أخرى تكتشفونها في هذا الموضوع.منتخبنا أدى شوطا جيدا لأنه لعب بالطريقة الجزائريةأوضح رابح سعدان بأن منتخبنا أدى شوطا أولا جيدا من الناحية الفنية، حيث اعتمد على خطة انتظار الخصم في مناطقه الدفاعية وفرض رقابة لصيقة على مهاجمي الخصم، مع القيام بهجمات معاكسة وخاطفة وسريعة سمحت لـ”الخضر” بتسجيل ثلاثة أهداف كاملة، وهي الخطة التي يعرف بها اللعب الجزائري.أما عن الشوط الثاني، فقد أشار محدثنا إلى أن التغييرات التي أجريت على التشكيلة أثرت على مردود المنتخب الجزائري، “وعليه لا يمكن تقديم أي ملاحظة تقنية حول الأداء المقدم في هذا الشوط”.لدينا فرديات رائعة وبراهيمي ومحرز وفيغولي وجابو يصنعون الفارقوقد نوه الشيخ سعدان بالفرديات التي أصبح يتمتع بها “الخضر” وصنعت الفارق في الشوط الأول، وخاصة، كما قال، الثنائي براهيمي ومحرز اللذان بإمكانهما صنع ما يشاءان بالكرة، إضافة إلى جابو وفيغولي اللذان دخلا في الشوط الثاني.أرمينيا “حڤرتنا” فدفعت الثمن في الشوط الأولوبخصوص الخصم، فقد أكد سعدان بأنه منتخب جيد، عكس ما يتصوره الكثيرون: “ولكنه لم يكن محفزا بشكل جيد لمواجهة الخضر”، كما أنه “استهان بمستوى منتخبنا (حڤرونا)، ما جعله يدفع الثمن في الشوط الأول، خاصة مع حرارة لاعبينا الكبيرة في الأداء، قبل أن يتدارك الأمور في الشوط الثاني ويلعب بأكثر اندفاع، ما سمح له بتقليص فارق النتيجة”.الفراغات التي وجدها لاعبونا في دفاع أرمينيا لن تتاح أمام بلجيكا وروسيا وكورياكما أكد سعدان بأن الأمر الذي زاد من تسهيل مهمة لاعبينا في لقاء، أول أمس، هو تلك الفراغات التي وجدها مهاجمونا في دفاعات المنتخب الأرميني، وخاصة في الشوط الأول، ما سمح لهم بتسجيل ثلاثة أهداف: “ولكن تأكدوا بأن هذه الفراغات لن يجدها لاعبونا في مونديال البرازيل أمام بلجيكا وروسيا وكوريا الجنوبية، لأن هذه المنتخبات أعلى مستوى، ثم إن الأمر سيكون متعلقا بلقاءات رسمية التي تختلف عن الودية”.تأثر فيغولي بتصريحات حاليلو ظهر في لقاء أرمينيا ويجب تحقيق الصلح قبل المونديالوفي سؤال لـ”الخبر” حول إمكانية تأثر فيغولي بتصريحات حاليلوزيتش الأخيرة، ما انعكس على أدائه الفردي، أول أمس، فلم يستبعد سعدان هذه الفرضية وقال “لقد تفطنتم لهذا الأمر، وفيغولي كان أول أمس غير مركز في أدائه، وربما يرجع ذلك لخلافه مع حاليلوزيتش المعروف.. ولكن حسب رأيي، سيتوصّل الطرفان قبل المونديال إلى الصلح إن شاء الله، ويجب أن يحصل هذا الأمر، وأنا أتوسم خيرا في ذلك”.لم أقل إن دوخة أحسن من سيدريك وربما حدثت أمور في التربص رجحت كفة الثانيوقد فضل سعدان التطرق إلى قضية استبعاد الحارس دوخة من قائمة المسافرين إلى مونديال البرازيل، حيث نبه محدثنا إلى أنه لم يقل أبدا إن دوخة يستحق المشاركة في كأس العالم على حساب الحارس الآخر سيدريك، كما تم الترويج له مؤخرا، “وكل ما قلته هو أنه في تربص سيدي موسى كان زيماموش هو الحارس الأول، ثم مبولحي الثاني فدوخة الثالث، وأخيرا سيدريك الرابع، بناء على مشاركة دوخة في لقاءات النخبة الوطنية أكثر من سيدريك، ثم قلت إنه ربما حدثت أمور في التربص قلبت المعطيات لصالح سيدريك، كأن يكون مثلا حدوث مشكل انضباطي مع دوخة، أو ملاحظة تراجع مستواه أو أي مشكل آخر”.يجب الاستقرار على التشكيلة الأساسية لتجريبها في الودياتوأشار الشيخ سعدان في سياق آخر إلى أن الناخب الوطني لحد الساعة لم يستقر على تشكيلة أساسية ليلعب بها “المونديال”، وكان يفترض عليه اللعب بالتشكيلة الأساسية في اللقاءات الودية لتحضيرها لقادم المواعيد الرسمية، حيث يبقى هذا هو الإشكال الأساسي “وأتمنى في لقاء رومانيا أن يلعب “الخضر” بالتشكيلة الأساسية”.أدلي برأيي كمحلل وفقط ولا دخل لي في عمل حاليلوزيتشونبه محدثنا في الأخير إلى أنه لا يجب أن تؤخذ تصريحاته حول الفريق الوطني بمثابة تدخل في عمل الآخرين: “فحاليلوزيتش حر في كامل اختياراته، وأنا أعطي رأيي كمحلل وفقط، ولا دخل لي في قضايا فيغولي ودوخة وتشكيلة المنتخب”، علما بأن سعدان كانت له سابقا مناظرات غير مباشرة مع حاليلو حول أمور المنتخب الوطني، جعلتها مادة دسمة لمختلف وسائل الإعلام المحلية، وحتى الدولية، ليأتي هذا التصريح الذي قدمه صانع ملحمة أم درمان ليضع حدا لكل التأويلات.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات