+ -

 دعا أئمة وجمعيات دينية إلى تطبيق صارم لأحكام الشريعة الإسلامية في المقابر الإسلامية، خاصّة أنها تشهد الكثير من الأخطاء، منها كون بعض القبور فيها مخالفة للقبلة.    وعن هذه الظاهرة قال الأمين العام للتنسيقية الوطنية للأئمة ومُوظفي الشؤون الدينية، جلول حجيمي، إن الظاهرة ناتجة عن “جهل” وليس “تعمد” وعليه وجب الحرص مستقبلا على العلم بأحكام الشريعة الخاصة بالدفن وبالقبور، ومنها الفرض ومنها السنة والمستحب.وأضاف المتحدث أنه إن كان الانحراف في وجهة القبلة فذلك مقبول، أما أن يكون انحرافا مخالفا تماما لاتجاه القبلة فهذا غير مقبول، وهو “نادر الحدوث” لأن أغلب الانحرافات تكون بسيطة.وعن هذا الوضع قال المتحدث إنه ينبغي الإلمام بأحكام الدفن من أجل تفادي وقوع مثل هذه الأخطاء، ولا يمكن تغيير موقع القبر، خاصة إذا تجاوز الـ40 يوما، وهذا الحكم من المستحبات وفضائل الأعمال وليس من الواجبات.من جِهته، أفاد نائب رئيس جمعية العلماء المسلمين، عمار طالبي، لـ”الخبر”، بأنه إن كان الانحراف عن اتجاه القبلة بسيطا فلا بأس، أما إن كان كبيرا فإن ذلك يطرح مشكلة، مؤكدا أن تغيير مكان القبر أو اتجاهه لا يجوز، بل يجب تركه كما هو وفي مكانه، كما أوصى المتحدث بأن يحتاط حفار القبور وحتى أهل وعائلته بعدم إغفال هذا الأمر  مُستقبلا.   وقال عضو جمعية العلماء المسلمين، الدكتور حاليت، إن الدفن له أحكام أساسية وأخرى فرعية، وهي دفن المسلم وتغسيله والصلاة عليه وأن يدفن في قبور المسلمين، وإذا أمكن تلقينه الشهادة قبل الموت، غير أن المتحدث أوضح بأن النبي عليه الصلاة والسلام لم يكن يحرص على توجيه الموتى نحو القبلة، وهذا لا ينقص من شرعية الأمر فهو مستحب اعتاد عليه المسلمون.وأفاد المتحدث بأن عدم توجيهه ليست ضرورة شرعية خاصة إذا كان لعذر من الأعذار، مشيرا إلى أن تغيير مكان القبر غير وارد وأن حرمة المسلم الميت كحرمته حيا.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات