شيماء.. ضحية حمام البيبان تنتظر التكفل الفعلي

+ -

 في الصورة على اليسار.. شيماء ذات الـ11 ربيعا، وعلى يمينها شيماء بعدما حدث لها ما حدث عندما تهاوت من الأعلى في حمام ببرج بوعريريج.. وما خفي كان أعظم..البريئة شيماء طيوشي تعاني كثيرا جراء ما خلفه الحادث الذي كانت ضحيته قبل شهرين داخل حمام البيبان، وأرقدها بمستشفى سطيف الجامعي لأيام معدودات.. تعاني اليوم من مخلفات الحادث، وبالخصوص على مستوى الرأس، فهي باتت تفقد الوعي كثيرا، لاسيما أوقات الدراسة، إلى درجة أن مسؤولي الإكمالية التي تدرس بها طلبوا من ولي أمرها إيجاد حل سريع لها، وهي المقبلة على امتحانات نهاية السنة، مثلما يقول الوالد الذي يحمل ملف ابنته الطبي وراح يصول ويجول ويطرق كل الأبواب لعل وعسى يتم التكفل بالضحية.يواصل الوالد ساردا مشكلة ابنته وكله أمل في أن تتحرك السلطات الولائية لـ«إنقاذ ما يمكن إنقاذه”، وهو الذي يقول إنه ما لجأ إلى الصحافة الوطنية “إلا لدق ناقوس الخطر عما يحدث في هذا الحمام المعدني الذي كادت فلذة كبدي أن تفقد روحها فيه لولا تدخل أحد المواطنين رفقة زوجته وأسرعا لنقلها إلى عيادة المهير ومنها إلى مستشفى البرج وبعدها سطيف، بالنظر لصعوبة الحالة”، ليلفت النظر هنا إلى “غياب الرعاية الصحية وانعدامها بهذا المرفق الخدماتي”، ما جعله يدعو السلطات لاتخاذ الإجراءات القانونية في حق “مسيري الحمام للحفاظ على حياة وسلامة الزائرين”. ويعترف ولي أمر الضحية بأن “الخبر” كانت وراء “الاهتمام الظرفي” لحالة ابنته، وذلك عندما نشرنا خبرا عن حالتها، فتحرك بعض المسؤولين المحليين، لكن “مع مرور الوقت اختفى هؤلاء، وكأن الأمر خرج من أيديهم، بل وحتى المسؤول عن حادثة سقوط الطفلة لم يعر أدنى اهتمام لحالتها”. ويأمل والد شيماء وبعض الجمعيات المحلية تحرك السلطات الولائية في اتجاه “إعطاء كل ذي حق حقه” والتكفل الفعلي بحالة الطفلة، لاسيما أن الوالد يعيش حالة بطالة ولا يمكنه توفير اللازم لذلك. وكانت شكاوى أودعت لدى مديرة التجارة لولاية برج بوعريريج بشأن النقائص المسجلة على مستوى هذا الحمام المعدني، كما أعدت لجان تفتيش تقارير بشأنه، غير أن قرار الغلق الإداري الذي كان سيصدر تأجل، بعد أن أعطيت مهلة لإدارة الحمام لإزالة التحفظات، وهو ما لم يتم.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: