كشف اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر، أمس، أنه مع أي ضربة عسكرية تؤمّن حدود مصر حتى لو كانت داخل ليبيا، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية، مشيرا إلى أنه قدم توصية، في وقت سابق للحكومة الليبية ”أن يتركوا تأمين الحدود المصرية لمصر نفسها، لأنهم غير قادرين عليها، فهذه الحكومة عاجزة لا تستطيع تقديم شيء”.تأتي هذه التصريحات فيما تتواصل العملية العسكرية التي يقودها اللواء حفتر ضد المؤتمر الوطني العام الليبي (البرلمان)، فقد أكدت تقارير إخبارية أن مقاتلات في سلاح الجو التابع لقوات اللواء المنشق شنت أمس ثلاث غارات جوية على أهداف لكتائب الثوار في مدينة بنغازي.وقال المتحدث باسم غرفة ثوار ليبيا أحمد الجازوي، إن هذه المقاتلات قصفت مقر كتيبة شهداء السابع عشر من فبراير في منطقة القوارشة الواقعة في المدخل الغربي لمدينة بنغازي، دون أن تخلف ضحايا، إضافة إلى القصر التاريخي لولي عهد ليبيا السابق في منطقة قاريونس، ومقر الكتيبة 204 دبابات التابعة للجيش الوطني النظامي في منطقة الرحبة بالفويهات الغربية وسط مدينة بنغازي. وأكد قائد عمليات سلاح الجو التابع لقوات حفتر العميد صقر الجروشي هذه الغارات والأهداف، لافتا إلى ”أن قصر ولي العهد كانت تتواجد فيه قوات تابعة لجماعة أنصار الشريعة”، مضيفا أن ”عملية الكرامة مستمرة حتى القضاء على الإرهاب في ليبيا”، على حد وصفه. إلى ذلك، أكد مندوب ليبيا لدى الأمم المتحدة إبراهيم الدباشي أن التدخل الدولي العسكري في ليبيا غير مستبعد تمامًا ودوافع تبريره ستتمثل في القضاء على التطرف، موضحا في تصريحات لقناة ”ليبيا الأحرار” أنه بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية فإن الحرب الدولية التي أعلنتها ضد الإرهاب عقب أحداث 11 سبتمبر 2001 ما تزال سارية المفعول وعليه لم يستبعد الدباشي إمكانية موافقة الكونغرس الأمريكي على تنفيذ عملية عسكرية محدودة في ليبيا، إذا ما اتضح أن هناك تهديدا صريحا للمصالح الأمريكية في المنطقة وأن الإرهاب في ليبيا بات يشكل خطرا على الأمن القومي الأمريكي.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات