صفقة ”بيرغدال” تثير انتقادات لإدارة أوباما

+ -

 أثارت قضية الجندي الأمريكي بو بيرغدال، الذي أفرجت عنه حركة طالبان الأفغانية جدلا واسعا في الأوساط السياسية في واشنطن، خاصة أنه جاء ضمن ”صفقة” أفرجت فيها أمريكا عن خمسة من عناصر طالبان من معتقل غوانتانامو، فيما وصفه منتقدو إدارة أوباما بأنه ”قبول بمكافأة الإرهاب”. ونقلت وسائل الإعلام الأمريكية عن سياسيين ومحللين أمريكيين تخوفهم من أن صفقة الإفراج عن الجندي ”ستشجع الإرهابيين حول العالم على خطف أمريكيين لمبادلتهم”، بحسب ما ذهب إليه رئيس لجنة الاستخبارات في الكونغرس الأمريكي النائب الجمهوري مايك روجرز والذي قال إنه ”منزعج للغاية” من الطريقة التي تمت بها صفقة الإفراج عن الجندي، مضيفا أن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما بهذه الطريقة تكرس مبدأ التفاوض مع من سماهم ”الإرهابيين”. وأيده في هذا الموقف رئيسا لجنة القوات المسلحة بالحزب الجمهوري: عضو مجلس النواب ”بك ماكيون” وعضو مجلس الشيوخ جايمس انهوف اللذان اتهما إدارة أوباما بأنها قامت بانتهاك القانون الذي ينص على إبلاغ الكونغرس بخصوص الإفراج عن أي معتقل في غوانتانامو قبل إطلاق سراحه بشهر على الأقل. كما أصدر مجموعة من النواب الجمهوريين في كل من الكونغرس ومجلس الشيوخ الأمريكي بيانا اعتبروا فيه أن الإفراج عن قادة طالبان الخمسة من معتقل غوانتانامو سيكون له ”تداعيات خطيرة على القوات الأمريكية المتواجدة في أفغانستان وعلى الشعب الأمريكي بشكل عام”. ذلك على الرغم من إعلان الرئيس الأمريكي باراك أوباما بنفسه أن حكومة قطر قدمت ضمانات بأن وجود المفرج عنهم من معتقل غوانتانامو لن يشكلوا أي خطر على الأمن القومي الأمريكي.                                           

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: