خصص الاتحاد الأوربي مؤخرا مبلغ 21 مليون أورو لترميم بعض المواقع الأثرية المصنفة ضمن التراث العالمي، وهي ضريح إيمدغاسن بباتنة وقصر الباي بقسنطينة والقصبة بالعاصمة، هذا ما كشف عنه سفير الاتحاد الأوروبي ماركس كويل خلال زيارة قام بها مؤخرا رفقة الوفد المرافق له إلى موقعي ثاموقادي بباتنة وضريح الملك النوميدي إيمدغاسن ببومية، المصنف من ضمن أهم البنايات والمنشآت البربرية القديمة التي تعود إلى 300 سنة قبل الميلاد، سابقة عن التواجد الروماني في المنطقة، وقال السفير إن أشغال ترميم الضريح ستنطلق ابتداء من نهاية السنة إلى غاية بداية العام المقبل. وسبق أن كلفت مديرية البناء والتعمير بعملية ترميم الضريح في وقت سابق، لكنها سلمت الصفقة بدورها لمقاول تبين بعد فترة أنه زاد الطين بله، ولم يتمكن من ترميمه بالطريقة الصحيحة. وشهد الضريح طيلة الفترة الماضية عدة معاينات من طرف لجنة مصلحة الحفظ بوزارة الثقافة للوقوف على حجم الأضرار الناجمة عن سوء تقدير المقاول غير المختص. وزار سفير الاتحاد الأوروبي المدينة الأثرية الرومانية ”ثاموقادي” التي بنيت سنة 100م في عهد الإمبراطور تراجان، وقد شيّدت على مساحة 11 هكتارا في البداية، قبل أن يخصص مبلغ 1.6 مليون أورو على شكل مساعدات تقدم للجمعيات الناشطة في مجال الاهتمام بالآثار وحمايتها من مختلف الأخطار مهما كانت صفتها، ليقف في نهاية زيارته على النشاط التطوعي الذي تقوم به جمعية مكافحة الشلل العضلي.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات