طهران ترد بعدم أهمية اعتراف العواصم الغربية بالنتائج

+ -

 أعلن دبلوماسيون في الأمم المتحدة أمس الجمعة عن مناقشات تجريها الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي حول مشروع قرار ينص على إدخال مساعدات إنسانية إلى داخل سوريا دون موافقة الحكومة السورية، وفقا لما نقلته شبكة “بي.بي.سي” البريطانية عن الدبلوماسيين.وذكرت الشبكة أن مشروع القرار الذي تعده أستراليا ولوكسمبورغ والأردن يسمح بتوصيل المساعدات إلى سوريا من نقاط محددة في تركيا والعراق والأردن، لتصل إلى الملايين في المناطق التي يسيطر عليها مسلحو المعارضة في سوريا.وأوضحت الشبكة أن مشروع القرار جرى توزيعه على الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن والتي تتمتع بحق النقض (الفيتو) وتضم الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين.وأشارت المصادر إلى أن المفاوضات بين الدول الأعضاء ستستمر عدة أيام، وأن من المرجح أن يصدر القرار وفق الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة الذي يسمح باستخدام القوة العسكرية لتنفيذه.وكانت مسؤولة المساعدات الإنسانية بالأمم المتحدة فاليري آموس حذرت في وقت سابق من أن الوضع الإنساني في سوريا يزداد سوءا في ضوء التقدم البطيء لجهود الأمم المتحدة في إيصال المساعدات الإنسانية والمستلزمات الطبية لمئات الآلاف من السوريين، وكذلك بسبب حالة الجمود في المفاوضات السياسية.كما طالبت آموس بفرض إيصال المساعدات الإنسانية تحت البند السابع، على غرار حالتي البوسنة والصومال، داعية إلى ضرورة تضافر جهود أعضاء مجلس الأمن في هذا الصدد.وتزامنا مع اجتماع مجلس الأمن حول سوريا، نشرت الأمم المتحدة تقريرا يشير إلى أن النزاع الدامي في سوريا أغرق البلاد في وضع اقتصادي مأساوي بات معه نصف السكان يعانون من الفقر والبطالة، مع استمرار تدهور النظامين التربوي والصحي في البلاد.وفي سياق منفصل، وصف وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الانتخابات الرئاسية في سوريا بالمحاولة المزيفة من الرئيس بشار الأسد لإضفاء الشرعية على حكمه، مضيفا في تصريحات لإذاعة “سوا” الأمريكية أمس الجمعة “هذه محاولة مزيفة ومخادعة يقوم بها الأسد لاكتساب شرعية بانتخابات لن تحظى باعتراف أي من أعضاء المجتمع الدولي ممن له اعتبار، ولا باعتراف الأمم المتحدة ولا البلدان الداعمة للمعارضة”، فيما أعلن مستشار قائد الثورة الإسلامية الإيرانية للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي أن الانتخابات الرئاسية في سوريا المقرر إجراؤها في 3 جوان المرتقب ستكون ردا حازما على أعداء سوريا، معتبرا أن قبول الدول الغربية بالنتائج أو رفضها لها ليس مهما.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: