اجتاز أكثر من 645 ألف تلميذ امتحانات نهاية التعليم الابتدائي، أمس الأربعاء، حيث امتحنوا في اللغة العربية والرياضيات واللغة الفرنسية، ووصفوا الأسئلة بـ”السهلة”، وأنها كانت في متناولهم، فيما كان الأولياء أكثر توترا من أبنائهم وفضلوا التغيب عن العمل وترك “شغل الدار” من أجل مُرافقة أبنائهم وتشجيعهم، وتسمروا خلال أكثر من 5 ساعات أمام المدارس الابتدائية.وقد انطلقت امتحانات “السانكيام”، صباح أمس، عبر مختلف المراكز المسخرة عبر الوطن، حيث امتحن التلاميذ في الفترة الصباحية في مادتي اللغة العربية والرياضيات، فيما امتحنوا في مادة اللغة الفرنسية في الفترة المسائية من الساعة الثالثة إلى الساعة الرابعة والنصف.ورافق الأولياء أبناءهم منذ الساعات الأولى من صباح أمس، حيث إن البعض منهم انتظر 3 ساعات كاملة أمام بوابة الابتدائية، فيما غادر آخرون وعادوا في حدود الساعة العاشرة والنصف من أجل انتظار نهاية الامتحان ومرافقة أبنائهم، واختلف الأولياء المتحدثون لـ”الخبر” في طريقة تشجيع أبنائهم وحثهم على التركيز والعمل، حيث إن الكثير منهم فضل مرافقتهم طيلة الأيام التي سبقت الامتحان، مثل السيدة (عائشة.ب) التي كانت تنتظر ابنتها، قالت إنها حاولت أن تنسيها ضغط الامتحان في الأيام الماضية وأن تجعلها تعيش أجواء عادية حتى لا يصيبها القلق والتوتر خلال الامتحان.من جهتها فضلت السيدة (نادية.ر) أن تترك ابنها المقبل على الامتحان يركز لوحده دون أن تؤثر عليه، وقالت إنها حرصت على أن تكون بالقرب منه.ومباشرة بعد خروج التلاميذ من المدارس في حدود الساعة الحادية عشرة صباحا حتى ارتاح الأولياء، واستقبلوهم متسائلين عن مستوى الامتحان، وقال أغلب التلاميذ إن أسئلة الامتحان كانت “ساهلة ماهلة” وفي متناول الجميع ولا تستدعي القلق، وأنهم سيتحصلون على النتيجة الكاملة.من جهة ثانية رفض الكثير من المديرين على مستوى الوطن الترخيص لممثلي النقابات بدخول مراكز الامتحان كملاحظين، ويقول المكلف بالإعلام لنقابة المجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس للقطاع الثلاثي للتربية ـ كناباست ـ مسعود بوديبة، إن القرار مفاجئ خاصة وأن النقابيين سمح لهم بدخول هذه المراكز في السنوات الماضية، وأفاد أن المديرين احتجوا بأنهم لا يملكون ترخيصا من وزارة التربية الوطنية في إشراكهم.فيما قال المكلف بالإعلام للاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين “أونباف” مسعود عمراوي أن “الأونباف” لم تطالب بإشراكها في عملية الملاحظة، لأن ذلك ينقص من قيمة الأساتذة داخل مراكز الامتحان، مفيدا بأن هذه السنة عرفت عددا قليلا من الملاحظين الحراس عكس السنوات الماضية، وهو ما يسمح بمنح التلميذ أكثر تركيزا.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات