احتضنت جامعة الجزائر 2 يوما دراسيا حول الصحة النفسية للطلبة، في ضوء التغيرات التي يعيشها المجتمع، وانخراط الكثير من الطلاب في أنشطة إجرامية والإدمان على المخدرات، بالموازاة مع تفاقم المشاكل التي يتعرض لها الطالب بعد تخرجه مثل البطالة وتأخر سن الزواج.وفي هذا الصدد، يقول عبد العزيز بلخادم وزير الدولة والمستشار الخاص لرئيس الجمهورية، خلال كلمة ألقاها في اليوم الدراسي حول الصحة النفسية للطلبة، الذي نظمته جامعة الجزائر 2 مع اتحاد الطلبة الجزائريين “إن الجامعة ليست مفرزة لاستصدار الشهادات بقدر ما هي مشتلة للإطارات يتسلح فيها الطالب بالعلم لكي يكون فاعلا في المجتمع”، مشيرا إلى أن “تفكيره في الشهادة والسكن ثم الزواج يُملي عليه مضاعفة المجهود، ما له تداعيات على نفسيته، مقدما مثالا بطلبة الماضي، حيث كان الطلبة منقسمين إلى عدة تيارات سياسية وأغلبهم يساريين، إذ علّق أن الطالب كان يبدأ حياته يساريا ثم عندما يقترب من التخرج يصبح أكثر واقعية وتفكيرا في بناء مستقبله”.وعن سؤال “الخبر” حول عدم انخراط الطلبة في العمل السياسي مقارنة بالسابق، نفى المستشار برئاسة الجمهورية هذا العزوف، موضحا بأن “الكثير منهم منتمون لأحزاب سياسية، وأن التنوع في التوجهات مصدر ثراء واختلاف إيجابي”. في نفس السياق، قال أحمد شريفي، نائب رئيس جامعة الجزائر 2، في معرض كلمته عن ضرورة تسليم المشعل للأجيال الشابة، كما تسلموها هم من الشهداء “حان لـلشيوخ أن يسلّموا المشعل لجيل قادر على قيادة الجزائر”. وقالت الدكتورة سايل حدة وسيلة، في مداخلتها، إن ديوان مكافحة المخدرات أحصى نسبة 41.81 بالمائة ممن تتراوح أعمارهم بين 18 و25 سنة يتعاطون المخدرات، 4 بالمائة منهم طلبة، للهروب من الواقع نتيجة الإحساس بالخوف من المستقبل وانعدام اليقين المهني وعدم التكيف مع محيطهم. وأشارت الدكتورة ليلى حراوبية من قسم علم النفس، إلى أن الأحداث المفاجئة تُعرّض الطلبة للاختلال النفسي، ولا ينجو منها إلا من يتمتعون بصلابة في شخصيتهم، فيما يتعرض الآخرون إلى إحباط ينعكس على سلوكهم أثناء الدراسة، ما لاحظناه على بعضهم في الأقسام، ويجب على الجامعة الالتفات إليهم بتوفير مختصين على مستوى الإقامات الجامعية والكُليات.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات