أكّد مدير التوجيه والتعليم القرآني بوزارة الشؤون الدينية والأوقاف الدكتور يوسف بلمهدي، على هامش الطبعة العاشرة للملتقى الدولي للمذهب المالكي الّذي دأبت ولاية عين الدفلى على تنظيمه كلّ سنة، على أنّ الوزارة وتتويجًا لعدّة ملتقيات نظّمتها حول المذهب الإباضي بجامعة غرداية وبدار الإمام والمركز الثقافي الإسلامي بالعاصمة، هي على أهبة الاستعداد لتنظيم ملتقى دولي حول الفقه الإباضي بولاية تيارت، عاصمة الرستميين، الّتي كان المذهب الإباضي سائدًا فيها.وأشار الدكتور يوسف بلمهدي، في تصريح لـ”الخبر”، أنّ هذا الملتقى سينظّم قريبًا، وأضاف أنّه سيكون لبنة أخرى ستعطي رؤية شاملة لهذا التوجّه إلى إحياء التراث الفقهي في الجزائر وذلك من أجل تمكين صلته وعراه في مجتمعاتنا وتنشئة شبابنا على أنّ هذا المحيط من الفكر والفقه والعقيدة لم يكن يومًا من الأيّام سببًا من أسباب التفرقة ولم تكن لا اللغة ولا التقاليد والأعراف عاملًا من عوامل التّمزيق والتشتّت، بل بالعكس كانت جامعة من الجوامع الّتي تحيط بالأمّة وتقدّمها إلى المجتمعات الأخرى، كمجتمع متماسك ومترابط يعيش كلّ هذا التنوّع والثّراء.وأفاد المتحدث أنّ وزارة الشؤون الدينية والأوقاف تعكف حاليًا على تنظيم ملتقيات متخصّصة أخرى حول مذاهب أخرى للتّشريع الإسلامي كمشروع ملتقى المذهب الحنفي الّذي تمّ تأجيل إقامته بسبب الانتخابات الرئاسية وستحتضنه ولاية المدية حاضنة المذهب الحنفي خلال قرون خلت.وبخصوص ما يجري في غرداية، أوضح مدير التوجيه والتعليم القرآني بوزارة الشؤون الدينية والأوقاف، بأن ما يحدث بهذه المنطقة العزيزة على قلوبنا لا علاقة له في الغالب بالمرجعية الفكرية للمنطقة، بل هو صراع مصالح وأجندة فرضت هنا وهناك ووجدت طريقها لزرع الفتنة والبلبلة، معتبرًا أنّ المذهب المالكي يمثّل نسيجا اجتماعيا ليس في منطقة وادي ميزاب وبلاد المغرب العربي فحسب، بل في بلاد إسلامية أخرى كالسودان والعراق ودول الخليج في قطر والكويت وليس محصورًا كما يعتقد في دول المغرب العربي وذلك مثل الحنفية الّتي وصلت إلى مصر وكانت في العراق.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات