بدأت الفوضى الأمنية الجارية بليبيا تلقي بظلالها على تونس، بعدما تمكنت قوات أمن هذه الأخيرة من توقيف 16 عنصرا بحوزتهم كميات من المتفجرات والأحزمة الناسفة، كان يراد إدخالها إلى التراب التونسي قادمة من ليبيا، من أجل تنفيذ اعتداءات وتفجيرات إرهابية ضد منشآت سياحية واقتصادية، حسب وزارة الداخلية التونسية. وأعلنت الحكومة التونسية، أمس، عن إفشال مخطط إرهابي كان يستهدف شخصيات ومنشآت اقتصادية وسياحية “وإلحاق الدمار” بالبلاد، وذلك بعد أيام فقط من اتخاذ السلطات العسكرية تدابير”استباقية” تحسبا لتدهور الوضع الأمني في ليبيا واحتمال “تأثيره” على الوضع في تونس. أكد مسؤول الجهاز التنفيذي، مهدي جمعة، عقب انعقاد اجتماع أمني، أن قوات الأمن “أنقذت البلاد من مخطط دمار”، وذلك بعد تفكيك شبكة إرهابية تتألف من 16 عنصرا بحوزتها كميات من المتفجرات والأحزمة الناسفة على مقربة من الحدود مع ليبيا. من جهته، بين وزير الداخلية التونسي، السيد لطفي بن جدو، أن المخطط الإرهابي كان يتمثل في تسلل إرهابيين من الأراضي الليبية نحو التراب التونسي “لضرب” منشآت صناعية ومرافق سياحية وتصفية عدة شخصيات. وأوضح مصدر أمني مسؤول أن العناصر الإرهابية كانت بحوزتها متفجرات وألغام أرضية وأحزمة ناسفة، وأنها “مدعمة” من طرف مجموعات مسلحة في ليبيا. ويثير الوضع الأمني المتدهور في ليبيا “قلق” السلطات التونسية التي قررت قبل أيام “اتخاذ كل التدابير الضرورية لمواجهة أي تهديدات” على حدودها مع ليبيا، في ضوء تدهور الأوضاع الأمنية في هذا البلد. وشددت وزارة الدفاع التونسية على أن عدة وحدات عسكرية تم نشرها في “شكل خط دفاعي ثان” على مستوى الشريط الحدودي الرابط بين البلدين، علاوة على “ترتيبات دفاعية” مجهزة بالمعدات “الضرورية للتدخل في حال حدوث أي طارئ”. وذكرت الوزارة أن الوضع المتدهور في ليبيا “سيفسح” المجال “لتسلل” عناصر إرهابية داخل الأراضي التونسية “وإدخال الكثير من الأسلحة المختلفة والقيام باعتداءات إرهابية”.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات