تفاجأت بلديات الطارف بـ”هجوم” أعداد معتبرة من المعوزين والفقراء على مصالحها الاجتماعية للتسجيل في قوائم الاستفادة من قفة رمضان، وذلك بعد التصريحات التي أطلقتها الرئيسة الجديدة للهلال الأحمر الجزائري، السيدة سعيدة بن حبيلس، حول تعويض القفة بمبلغ نقدي لا يقل عن مليون سنتيم لكل مستفيد.بررت الوزيرة السابقة هذه الخطوة بأنها ستحفظ كرامة الجزائري المعوز. وأمام التدفق البشري للفقراء وتدافعهم بالمصلحة الاجتماعية، فقد أكد مسؤولون بعدة بلديات، اتصلت بهم “الخبر”، أنهم لم يتلقوا أي تعليمات حول هذه الصيغة المالية الجديدة للقفة، وأوضحوا بأن تصريحات بن حبيلس التي بثتها قنوات تلفزيونية دفعت هؤلاء المعوزين إلى الوقوف في طوابير أمام مقرات البلدية والإصرار على إيداع ملفات إثبات الفقر.وقد تجاوز عدد القفف الموزعة بمناسبة شهر رمضان في الطارف 15 ألف قفة.في بلدية الذرعان مثلا، استفسرت “الخبر” مواطنين عن سبب حضورهم للتسجيل في قوائم الفقراء، فأجمعوا بأنهم سمعوا بتصريحات رئيسة الهلال الأحمر الجزائري وأن العائلات الفقيرة لا تثق في البطاقية الاجتماعية للبلديات، بعد الإقصاء الذي طال الكثير منها في السنوات الأخيرة.وكانت الكثير من البلديات قد اقترحت السنة الماضية تبديل محتوى القفة بقيمة مالية، بعد رفض المتعاملين التجاريين المشاركة في مناقصات تموينها، الأمر الذي عطل توزيعها إلى العشر الأواخر من شهر رمضان العام الماضي، غير أن اقتراح تحويلها إلى قيمة مالية سيصطدم بإجراءات تقنية على مستوى المصالح المالية التي بررت ذلك بعدم وجود ميكانيزمات قانونية تخول لها ذلك.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات