+ -

 في تحد جديد للحكومة الانتقالية وفي خطوة لإعلان رفض الانتخابات الرئاسية التي ستنطلق، غدا الاثنين، دعا تحالف دعم الشرعية، المناصر للرئيس السابق محمد مرسي، أنصاره للخروج في مظاهرات حاشدة يومي الانتخابات، وحث المواطنين على مقاطعة ما وصفوها “رئاسيات الدم”، وهي الدعوات التي قوبلت باستهجان ورفض كبير من القوى السياسية، التي قالت إنها دليل على إفلاس جماعة الإخوان.وبينما تكثف السلطات المصرية من تحضيراتها المكوكية لإتمام الانتخابات الرئاسية، تستمر جماعة الإخوان المسلمين في تظاهراتها الأسبوعية، رافعة شعار “مصر تقاطع رئاسة الدم” في موجة ثورية ثالثة، وأكدت أن مظاهراتها ستكون مدوية، خاصة يومي الانتخابات، نصرة للدماء التي أرقت ورفضا للهزل والباطل، حسب بيان لها، مؤكدة أنها لن ترضى بغير القصاص. في الوقت نفسه، أصدرت ثلة من الشخصيات المعروفة، المقربة من الإخوان، بيانا أكدت فيه على ضرورة الاصطفاف صفا واحدا لاستعادة ثورة 25 يناير والمسار الديمقراطي، من منظومة الثورة المضادة.ويقول عمر علي، عضو المكتب السياسي لتكتل القوى الثورية والهيئة العليا لجبهة الإنقاذ، إن جماعة الإخوان لا يمكنها إفساد العملية الانتخابية، وإنها فشلت فشلا ذريعا في الترويج للمقاطعة، ما ترجمه الرقم الكبير الذي سجله مصريو الخارج، وأضاف لـ«الخبر” “الجماعات المؤيدة للشرعية غير الموجودة، أثبتت أنه ليس لديها سلطة فعلية في الشارع، وبمجرد الانتهاء من الانتخابات الرئاسية والبرلمانية ستنتهي، لأن الشرعية تأتي بالإرادة الشعبية عن طريق الصندوق، وعندما يأتي الصندوق بشرعية جديدة تنتهي حجتهم، وتبقى مظاهراتهم ودعواتهم بالمقاطعة حاقدة وكلاما أجوف ليس له اهتمام”. وتوقّع عضو الهيئة العليا لجبهة الإنقاذ أن تشهد الرئاسيات مشاركة قوية للناخب المصري، منوها أن دعوات المقاطعة ستزيد من حماس المصريين، وأنه لا تستطيع أي جماعة الوقوف أمامهم، مؤكدا استحالة المصالحة مع الإخوان.أما كمال زاخر، مؤسس التيار العلمانى القبطي، فيرى أن تهديدات الإخوان وحلفائهم دليل على إفلاسهم، وكلام خارج السياق الوطني، وأكد أنهم لا يملكون ليفعلوا ما يقولون من تهديد وترغيب، وأوضح أن المصريين سيستمرون في مواجهة الإرهاب وتحدي هكذا تهديدات وصفها بـ«الساذجة”، وأضاف لـ«الخبر”: “المصريون سينزلون بقوة في الانتخابات، وغير ذلك كلام ساذج ومستبعد، لأنها ليست المرة الأولى التي يواجهوا فيها هكذا تهديدات، ومشاركتهم الواسعة في الانتخابات ستؤكد عناد المصريين وإصرارهم على تحقيق شعارات ثورتي يناير ويونيو، وقد انتهت هذه الجماعة ولن نسمح لها بالعودة مجددا. إنها لو عادت للحكم مرة أخرى، سنغرق في بحار الدم، انتقاما من الذين وقفوا ضدهم”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: