عاد، أمس، أعضاء وفد جمعية العلماء المسلمين الجزائريين من غزة، بعد إيصالهم معونات نقدية بقيمة 500 ألف دولار إلى قطاع غزة المحاصر، في حين تعذر عليهم إدخال نحو خمس حاويات من التجهيزات الطبية الموجهة لتجهيز “مستشفى الجزائر” بمدينة خان يونس بالقطاع، لأسباب بيروقراطية وسياسية، حيث لازالت الحاويات عالقة بميناء بور سعيد المصري.وقال أحد أعضاء وفد هيئة الإغاثة التابعة لجمعية العلماء الذين زاروا غزة، الأسبوع الماضي، لـ«الخبر”، إن “الحاويات الخمس تعذر إدخالها مع الوفد بسبب بعض الإجراءات البيروقراطية المتعلقة بالجمركة في ميناء بور سعيد”، مؤكدا أنه “تم أمس (أول أمس) تسوية جميع الوثائق التي طلبها منا المصريون”.وتابع نفس المصدر الذي تحفظ على ذكر اسمه: “ننتظر الآن فتح معبر رفح لإدخال التجهيزات الطبية و153 نوع من الأدوية التي طلبها منا الإخوة الفلسطينيون في غزة”، متوقعا أن يفتح المعبر يوم 1 جوان بعد انتهاء الانتخابات الرئاسية في مصر.وكشف ذات المصدر أن قطاع غزة يعاني من حصار خانق وغير مسبوق، محذرا من أن القطاع “قد يشهد مجاعة إذا تواصلت الأوضاع على ما هي عليه الآن”، مشيرا إلى أن رئيس الحكومة الفلسطينية في غزة، إسماعيل هنية، أكد لهم أن “عدد القوافل الإنسانية التي وصلتهم في الخمسة أشهر الأولى من العام الماضي بغل 160 قافلة، أما هذا العام فلم تصلهم سوى ثماني قوافل فقط”.وفي السياق ذاته، تطوع أربعة محسنين جزائريين بشراء قطعة أرض في وسط مدينة غزة بنحو 300 ألف دولار، حيث سيتم تشييد دار للأيتام ومشروع استثماري تخصص أرباحه لتمويل الدار تحت اسم وقفية جمعية العلماء المسلمين فرقان دوغان، كما تولى فرع جمعية العلماء المسلمين الجزائريين بالشلف تمويل وقفية دار للأيتام تضم روضة للأطفال ومدرسة قرآنية في مدينة بيت لاهيا بقطاع غزة.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات