+ -

 لم تكن مفاجأة اختيار أنصار اتحاد الجزائر الأفضل وطنيا، فمعروف أن محبي هذا النادي الأقل ميلا للعنف في الملاعب الجزائرية والأكثر “فرجة” في المدرّجات والأقوى من حيث التنافس على جعل واجهة مدرّجات ملعب عمر حمّادي ببولوغين الأجمل حين يتم تعليق الرايات المختلفة الأحجام والأشكال، ومن حيث ارتداء أفضل القمصان الرياضية للاتحاد ولنادي ميلان الإيطالي صاحب اللّونين الأحمر والأسود.جائزة الروح الرياضية التي منحتها المديرية العامة للأمن الوطني لاتحاد الجزائر عن طريق وزير الرياضة الدكتور، محمّد تهمي، للموسم الكروي 2013 / 2014، تأكيد على أن جمهور اتحاد الجزائر غير عادي فعلا. ومثلما يحبّذ هؤلاء مقولة “شيعة وشبعة”، فإن طريقة الاحتفال باللقب البطولة بملعب عمر حمّادي ببولوغين لم تحدث مع أي فريق جزائري آخر ولا في أي ملعب، فبعد نهاية مباراة الاتحاد أمام الوفاق التي كانت شكلية ومحطة أخيرة قبل انطلاق مظاهر الاحتفالات، أطفئت الأضواء الكاشفة للملعب وأطلق العنان للألعاب النارية التي أضاءت سماء بولوغين لعدة دقائق، جعلت من هذا اللّقب الجديد للفريق يختلف من حيث الطعم عن بقية الألقاب الأخرى. الاحتفالات غير المسبوقة التي كانت متوقعة أيضا بحكم أن الإعداد لها سبق بجولات كثيرة موعد الجولة الأخيرة، تزيد من قيمة أنصار اتحاد الجزائر، وهي صور نتمنى أن تُعمّم في كل الملاعب الجزائرية، حتى يبقى “الصراع” بين المناصرين ينحصر على مثل هذه المظاهر الاحتفالية الجميلة والأغاني الرياضية التي تحمل ألفاظا لائقة، حتى تبقى المدرّجات عنوانا للروح الرياضية وتضع حدّا لكل أشكال العنف والتهوّر.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: