“ليبيا لا تتوفر على مقومات الدولة للقول إن ما يحدث انقلاب”

+ -

كيف يبدو لكم المشهد السياسي والأمني في ليبيا الآن؟ ما يحدث في ليبيا مؤامرة خطيرة على البلاد، والمؤتمر الوطني العام يريد الالتفاف حول مطالب الشعب الليبي واقتسام “الطورطة” بينهم، لذا يجب أن ننسى ثورة فبراير وسبتمبر ونفكر في ثورة الكرامة، كرامة الأرض والعرض، وأن نلم شمل الليبيين جميعا، ونجتمع حول ليبيا الجديدة، وأؤكد أنه لن تقوم دولة في ليبيا ولا سياسة ولا دستور ولا برلمان ما لم يكن توافق على نقاط محددة.وما هي هذه النقاط من وجهة نظركم؟ أولا الإعلان عن عودة جميع المهجرين والنازحين بالداخل والخارج، والذين يمثلون ثلث الشعب الليبي، وإطلاق سراح جميع السجناء الذين تم اعتقالهم أيام الثورة وما تلاها، فالبلد في حالة فوضى ولم يعد بإمكاننا الفصل بين الجاني والمجني عليه، وأن نترك للقضاء أن يقول كلمته حتى يفصل في الأمر.ثانيا، إعادة جميع الأسلحة إلى الثكنات العسكرية وأن يقود الجيش المرحلة لأن البلد تفتقر للأمن، ثم يجلس جميع الليبيين على طاولة الحوار دون سلاح، إذ لا يمكن أن يتم الحوار بين جهة تملك سلاحا وأخرى لا تملكه، وأن تكون مبادرة الصلح برعاية داخلية بقيادة أعيان القبائل، وإقليمية من دول الجوار كالجزائر ومصر وتونس والسعودية، ودولية بقيادة جامعة الدول العربية ومجلس التعاون الخليجي ومنظمة التعاون الإسلامي والأمم المتحدة وروسيا، ونطالب مصر والجزائر تحديدا بدعم ليبيا لوجيستيا وأمنيا ومخابراتيا، وأن تتذكر الجزائر العمق الاستراتيجي مع ليبيا والكفاح المسلح ضد الاستعمار الإيطالي والفرنسي، ولا يجب أن ننسى المكون الهام الذي يجمعنا وهو “الأمازيغ”، وعليه نخاطب الجزائر للوقوف مع ليبيا بما تستطيع لتأمين الحدود وكشف كل الملابسات التي تحدث.يرى المتابعون لتطور الأحداث بأن ما يحدث على الأرض انقلاب عسكري بقيادة حفتر، ما قولكم في ذلك؟ المؤتمر الوطني الفاشل أقال اللواء خليفة حفتر و4 آلاف ضابط آخرين، لأنه لا يريد بناء مؤسسة عسكرية، ولا يمكن الضحك على الشعوب والقول إن ما يحدث في ليبيا انقلاب عسكري، لأن الانقلاب العسكري معروف أنه يتم في دولة قائمة وسلطة حاكمة، وهذا ما تفتقر إليه ليبيا التي يريد البعض أن يحكمها بمؤتمر وحكومة منتهكة، ولا يمكن أن نخفي حقيقة أن ليبيا ليست دولة، وبالتالي ما حدث ليس انقلابا على دولة، وإنما انقلاب على الإرهاب والفساد والإجرام بمساعدة أبناء الوطن المتضررين ضد العناصر الإرهابية التي تحمل جنسيات مختلفة، وقامت بقتل 530 ضابط وضابط صف وجندي جلهم من رجال السلاح والدفاع الجوي.وما هي جنسية هذه الجماعات الإرهابية التي تتحدث عنها؟ من جنسيات مختلفة، من ليبيا ومالي وأفغانستان وباكستان والسودان والهند والمجر وإنجلترا وإيطاليا والنيجر، وأخرى عربية لم نتحقق بعد من هويتها، ويتم التحقيق معهم في سرية تامة، وتعمل هذه الجماعات المتطرفة تحت رعاية قطرية تركية، وقد أكد لي الفريق حفتر أنه تم اعتقال 40 شخصا في صفوف المتطرفين إلى غاية يوم أول أمس الثلاثاء.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: