”7 نقاط تعرقل الاستثمار الأجنبي في الجزائر”

+ -

أكد الملحق التجاري للسفارة الأمريكية بالجزائر دوغلاس والاس، على ضرورة معالجة الحكومة الجزائرية العديد من النقاط التي تبقى تشكل حجر عثرة أمام استقطاب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، قال إنها تقلق المتعاملين الأجانب بما في ذلك الشركات الأمريكية، وتجعلهم مترددين في الاستقرار بالجزائر وتوظيف أموالهم فيها.وأشار المتحدث أمس خلال ندوة نظمت بمقر السفارة الأمريكية بالجزائر إلى 7 نقاط أساسية، في مقدمتها تعميم قاعدة 51/49 على جميع القطاعات وعدم حصرها في المجالات الاستراتيجية كما هو معمول به في العديد من دول العالم، وقال إن تطبيق القاعدة يحول دون إيجاد المؤسسات الأجنبية الشركاء المناسبين لاستثماراتهم، ويدفعهم في نهاية المطاف إلى توجيه نشاطاتهم إلى بلدان أخرى.وذكر دوغلاس والاس أيضا سيطرة الحكومة والمؤسسات العمومية على النشاط الاقتصادي، مقابل ضعف الدور الذي يلعبه القطاع الخاص على الرغم من كونه المحرك الحقيقي للاقتصاد، ليشير إلى عدم الاستقرار القانوني والمراجعات المفاجئة للأنظمة المسيّرة للأنشطة الاقتصادية، وعدم إشراك السلطات العمومية للمتعاملين في وضع القوانين، إلى جانب الإشكالات المرتبطة بالبيروقراطية، وعدم سماح قوانين مراقبة الصرف بإخراج المؤسسات المستثمرة لأرباحها نحو الخارج، وكذا ضعف حماية الملكية الفكرية الضرورية لضمان حماية المنتجات التكنولوجية للمؤسسات العالمية.وقال ممثل النشاط التجاري بالدبلوماسية الأمريكية إن الولايات المتحدة تسعى للعمل بالتنسيق مع الحكومة الجزائرية لتذليل هذه العراقيل وإيجاد الحلول المناسبة، مشيرا إلى أن الطرفين يعملان في هذا الشأن على تنظيم ملتقى قبل نهاية السنة للاتفاق حول الاستثمار والتجارة بهدف تعميق العلاقات الاقتصادية الثنائية التي يحظى قطاع المحروقات بحصة الأسد منها، حيث اعترف المتحدث بضعف نصيب الاستثمارات الأمريكية خارج المحروقات، على الرغم من تزايد اهتمام مؤسساتها مؤخرا بمجال النقل والصحة والصناعة الصيدلانية والطاقة وتوليد الكهرباء، والتي من شأنها المساهمة في تحريك عجلة الاقتصاد ونقل التكنولوجيا وتوفير مناصب الشغل لآلاف الشباب، على غرار ما هو معمول به في الدول الجارة.وأوضح دوغلاس والاس مع ذلك أن العلاقات التجارية بين الجزائر والولايات المتحدة الأمريكية تعرف تقدما، حيث بلغت الصادرات الأمريكية نحو الجزائر خلال سنة 2013 ما يفوق 2.3 مليار دولار، وهو الرقم الذي لم يسجل من قبل، واعتبر صالون الجزائر الدولي المقرر في الفترة ما بين 29 ماي إلى 2 جوان الذي ستكون الولايات المتحدة الأمريكية ضيفة الشرف فيه، المنعرج لبعث العلاقات الثنائية بين البلدين، حيث ستشارك بـ80 مؤسسة متخصصة في مجال الصناعة الغذائية، الفلاحة، الطاقة، الصحة والصناعة الصيدلانية وغيرها، بالإضافة إلى برنامج ثقافي متميز يمتد طيلة أيام المعرض.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: