الجزائر تقتني أكثر من ربع مليون طن من الوقود خلال 4 أشهر

+ -

كشفت آخر الإحصائيات الصادرة عن مصالح الجمارك الجزائرية عن استيراد الجزائر لأكثر من ربع مليون طن من الوقود خلال الفترة الممتدة بين جانفي ونهاية أفريل 2014، ورغم تسجيل تراجع محسوس خلال هذه الفترة، إلا أن مستوى الاستيراد سيتضح عادة ابتداء من الثلاثي الثاني والثالث من السنة، مع ارتفاع الطلب الداخلي.وتشير تقديرات مصالح الجمارك إلى أن الجزائر قامت باستيراد 252.288 ألف طن من مختلف أنواع الوقود خلال 4 أشهر من 2014، مقابل 589.450 ألف طن خلال نفس الفترة من 2013، ويلاحظ أن الحجم الإجمالي للواردات عرف انخفاضا، فضلا عن القيمة المالية أيضا، حيث استفادت الجزائر من انخفاض في الأسعار، إذ بلغت قيمة المشتريات الجزائرية 265.188 مليون دولار مقابل 654.553 مليون دولار خلال 2013.وساهم غياب واردات المازوت بصورة كبيرة في التراجع المسجل، حيث تصدرت واردات البنزين الممتاز قائمة المشتريات الجزائرية، بعد أن بلغ خلال 4 أشهر الأولى من السنة 220 ألف طن بقيمة 232.388 مليون دولار، مقابل 589.450 ألف طن و654 مليون دولار خلال نفس الفترة من 2013، وبالتالي يشكل استيراد البنزين الممتاز أكبر نسبة من مجموع الواردات الجزائرية بداية السنة، علما أن البنية قابلة للتغيير تدريجيا، إذ غالبا ما تعمد الجزائر خلال السداسي الثاني من السنة إلى درء النقص المسجل في إمدادات المازوت المطلوب بكثرة في فصل الشتاء، وتعاملت الجزائر مع حوالي 10 دول رئيسية للتزود بالوقود من بينها الولايات المتحدة وإسبانيا واليونان، إلى جانب إيطاليا وليتوانيا وهولندا والبرتغال وبريطانيا وسلوفينيا، فضلا عن ألمانيا، مع ملاحظة عدم استيراد أنواع من الوقود مثل ذلك المستخدم للطائرات، وتخضع الجزائر عادة إلى ضغوط دورية تدفعها لللجوء إلى السوق الدولية، خاصة فيما يتعلق بالمازوت، في انتظار تجسيد المشاريع الاستثمارية المعلن عنها لدعم القدرات المحلية وبالتالي تفادي اللجوء إلى الاستيراد المكثف.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: