“استخدام القوة المفرطة ضد المتظاهرين ينذر باندلاع ثورة جديدة”

+ -

كيف ترون عامل الشرطة المصرية في فض المظاهرات مؤخرا؟ الشرطة المصرية لا تتبع الأساليب العلمية الصحيحة لمقاومة الإرهاب وعملها غير المكتمل، ولو اتبعتها لتمكنت من القضاء عليه، هذا الإرهاب يمكن القضاء عليه، وكلما قلت كفاءة الشرطة زاد عدد القتلى، ويجب ألا نغفل عن وجود قصور حقيقي لدى الشرطة في جمع المعلومات، وهنا يكمن دور وأهمية الدرك الوطني الذي يمنع الجريمة قبل وقوعها، وهو أكثر فعالية في مقاومة المظاهرات، وبالتالي علينا أن نعترف بوجود قصور شديد من طرف الشرطة على كافة الأصعدة، إذ يجب أن تتلقى دورات تدريبية جيدة على فض المظاهرات وضبط النفس دون استخدام القوة المفرطة حتى لا تحدث أخطاء جسيمة، وتعامل الشرطة مع المتظاهرين يكشف سوء التدريب وأن التخطيط يساوي صفر، وأنها تريد أن تمشي على نهج العادلي، وزير داخلية مبارك، وأنا أدين استخدام قوات الأمن القوة المفرطة ضد المتظاهرين، كما أنني متخوف من اندلاع ثورة جديدة ردا على ممارساتها، بعدما أصبحت أكثر قسوة من الأول.وما تعليقك على الأحداث الدموية التي صاحبت ذكرى ثورة يناير وسقوط 23 قتيلا، خاصة في منطقة المطرية بالقاهرة؟ هذه الأحداث كانت متوقعة، وكان آخر إمكانيات جماعة الإخوان المسلمين والجماعات المناصرة لها، وقد حاولوا إظهار أن السلطات الحاكمة لا تتمكن من فرض الأمن في الدولة المصرية، وأن لديها قصور شديد في التصرفات، وبالتالي زرعوا بعض التفجيرات في أماكن مختلفة، لكنهم في الواقع فقدوا الكثير من إمكانياتهم ونشاطهم المؤثر، وأصبحت الجماعة غير قادرة على الحشد، لكني في نفس الوقت حزين على الضحايا الذين سقطوا خلال تلك الاشتباكات، وأستنكر حملة الاعتقالات العشوائية التي تقوم بها أجهزة الأمن للقبض على عناصر الإخوان، لأنه في حقيقة الأمر عندما يتم الإبلاغ عن مظاهرة ما أو وجود مجسم غريب أو عبوة ناسفة، الإخوان يهربون بعد فعلتهم بسرعة قبل وصول الشرطة، وعندما لا تجد عناصر الإخوان تقلي القبض على من تجده أمامها، حتى لو لم يشارك في المظاهرة، وليست له علاقة بالإخوان، وهناك حالات كثيرة في ذلك.وكيف تفسر توقيت إخلاء سبيل نجلي الرئيس المخلوع مبارك بالتزامن وذكرى ثورة 25 جانفي؟ هذا الإفراج أظهر الأمر على حقيقته، وكشف أننا أمام قوتين سياسيتين، وزاد في طرح الصورة لدى الناس، أن مصر تحكمها قوتان، الحزب الوطني القديم وجماعة الإخوان المسلمين، والشعب غائب عن الحكم، وهذا الإفراج قلّل من شعبية السيسي وقلّل من رضا كثير من الجماهير، كما قلّل من الكراهية الشديدة التي حظي بها الإخوان من الشعب المصري، وأصبح عدد كبير من المصريين يشعر بحالة إحباط شديدة.البعض يتهم الداخلية بمقتل الناشطة شيماء الصباغ، ما قولك؟ أنا أيضا أتهم الشرطة بقتل الناشطة السياسية شيماء الصباغ، لأنها لم تقف عند حد قتل شيماء، ولا توفر الأمن للمواطنين، وعادت أكثر قمعا وقسوة بنفس الفكر القديم وتبيح التعذيب والتلفيق وتلقي القبض على أي مشتبه به.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات