نفى الفنان القبائلي، لونيس آيت منڤلات، أن يكون قد صرح أنه عبر عن رغبته في اعتزال الغناء والتقاعد، بعد صدور ألبومه الجديد. وأرجع أسباب استغراقه وقتا طويلا لإصدار جديده خلال السنوات الأخيرة، إلى كونه يرغب في تقديم ما هو أحس للجمهور، معتبرا أن الفن لا يتفاعل مع الحدث بشكل مباشر. ذكر لونيس آيت منڤلات أن ألبومه الجديد، الصادر منذ يومين، بعنوان “إيسفرا” (القصائد) عن منشورات “إيزم”، بأن الأغنية القبائلية لم تفقد مكانتها. وقال خلال الندوة الصحفية التي عقدها، أمس، بقاعة “فرانز فانون” بديوان رياض الفتح بالجزائر العاصمة: “لا أتفق مع من يقول إن الأغنية القبائلية انتهت”، موضحا أن المطالب التي كانت تنادي بها الأغنية القبائلية تحققت خلال السنوات الأخيرة، وهذا ما يفسر الظروف التي تمر بها حاليا. وعن استغراقه وقتا طويلا لإصدار ألبوماته، حيث يعود ألبومه ما قبل الأخير “الورقة البيضاء” إلى سنة 2010، قال آيت منڤلات: “لا توجد أسباب أخرى غير محاولة إرضاء الجمهور، فالأغاني التي ألفتها ليست مرتبطة بالحدث اليومي، وهذا لا يعني أن الحدث لا يعنيني، لكن الأغنية والكتابة الفنية تأخذ بالنسبة لي وقتا كافيا لكي تخرج على شكل قصائد”. واعتبر آيت منڤلات، خلال الندوة الصحفية التي حضرها الفنان “تاكفاريناس”، أن ألبوم “إيسفرا” يسير على نفس وتيرة ألبوم “ثيرڤوا” (السواقي)، موضحا أن السواقي، في نهاية الأمر، عبارة عن قصائد. وذكر “الحكيم” أنه يظل وفيا للكلمات التي تمزج الشعر بالفلسفة. وعن سؤال حول ظاهرة القرصنة التي أصبحت تمس بمكانة الفنان، نوه آيت منڤلات بالدور الذي لعبته مصالح الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة، التي تمكنت من وضع آليات جديدة لمنع انتشار هذه الظاهرة. وبالمناسبة، كشف مدير الديوان، سامي بن شيخ، الذي حضر الندوة الصحفية، أن مصالحه تمكنت، أمس، من حجز ستة وخمسين ألف دعائم مقلدة على مستوى مدينة وهران.
وشمل الألبوم الجديد لآيت منڤلات ثماني أغان، تتميز بموسيقى رفيعة وضعها ابنه جعفر، وبكلمات تكشف مدى ارتباط “الحكيم” بالشعر.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات