شدد الدكتور أوزريات بوعلام، مفتش بوزارة الصحة، على أهمية تكوين الأطباء، أعوان شبه الطبي، وكل المهنيين العاملين في الوسط الاستشفائي، للتحكم في التقنيات الكفيلة بضمان النظافة في المصالح الطبية، للحد من العدوى في الوسط الاستشفائي، الذي من شأنه تقليص فاتورة ومدة العلاج.وأوضح المتحدث على هامش اليوم الدراسي حول النظافة في الوسط الاستشفائي، الذي نظمته، أمس، مؤسسة “أوريزون بلوس ميديكال” بفندق شيراتون في العاصمة، أن التعقيم ليس كافيا لمقاومة العدوى في المؤسسات الصحية، مؤكدا أن التكوين هو الحلقة الأهم في دائرة النظافة الاستشفائية، مشيرا إلى أنها تسند غالبا إلى أشخاص غير مؤهلين. وأضاف الدكتور أوزريات: “سنعمل على أن يتضمن قانون الصحة الجديد نصا متعلقا بالتكوين الذي يفترض أن يكون من بين المؤشرات التي يستند عليها أيضا في أي ترقية لجميع العاملين في القطاع”.من جانبه، توقف السيد ألبير أيوبار، مدير مؤسسة “بورار” السويسرية، عند التجربة السويسرية في النظافة الاستشفائية للحيلولة دون إصابة المرضى بعدوى أثناء فترة علاجهم “وهذا من شأنه أن يؤثر على سمعة المستشفى”.وركز المتحدث في مداخلته على أن التعقيم، وعكس ما يعتقد البعض، ليس أهم مرحلة في عملية تنظيف الأجهزة والمحيط العام الذي يتواجد فيه المريض والطاقم الطبي، موضحا: “إزالة بقايا الاستعمال السابق، تطهير العتاد، السائل المستعمل والحرص أن لا تبقى مواد التنظيف عليها، تجفيفها ثم تعقيمها، ونوعية المياه المستعملة، كلها عناصر على نفس درجة الأهمية، تجاوز أي واحد منها من شأنه أن يؤثر على درجة التعقيم”.يشار إلى أن آخر دراسة أجريت بالمستشفى الجامعي مصطفى باشا، وشملت 280 مريض أجريت لهم عمليات جراحية، توصلت إلى أن 13,6 بالمائة من هؤلاء المرضى تعرضوا إلى الإصابة بالجراثيم والأمراض المنتشرة بالأوساط الاستشفائية، وهو ما يعادل 10 آلاف ضحية عدوى عبر كل مستشفيات الوطن.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات