استبعد خبير الشؤون الاقتصادية، عبد الرحمان مبتول، أن يؤثر تراجع الإنتاج النفطي بسبب أعمال العنف وتراجع عاملي الأمن والاستقرار، على الإنتاج العالمي أو أسعار المحروقات المطبقة دوليا. وأشار إلى الإنتاج الليبي، على الرغم من أنه الأول على مستوى القارة الإفريقية إلى جانب نيجيريا، إلا أنه لا يرقى إلى التأثير على العرض العالمي، كما هو الشأن بالنسبة للإنتاج الروسي الذي يمثل إلى 25 في المائة من الإنتاج العالمي، الإيراني 15 في المائة، أو القطري بحوالي 14 في المائة. وقال المتحدث في تصريح لـ«الخبر”، إن انسحاب العديد من الشركات البترولية من الاستثمار في المواقع النفطية في ليبيا بداعي تراجع الأحوال الأمنية، لن يجد له تأثيرا على الأسعار العالمية على المدى القريب أو المتوسط، وتوقع أيضا أن لا ينعكس ذلك على نشاط سوناطراك في حالة توقف استثماراتها بحقول النفط الليبية، من منطلق أن حجم استثماراتها قليل. وبالموازاة مع ذلك، فإن تردي الأوضاع الأمنية وغياب الاستقرار منذ عدة أشهر، يدفع العديد من الشركات النفطية لسحب إطاراتها ومهندسيها والتوقف عن النشاط، حيث تعمل في المواقع الليبية عدة شركات أهمها “إيني”، “شتات أويل هايدرو”، “أوكسيدنتال بتروليوم”، “هيس كورب” و«بيرتش بيتروليوم”، الأمر الذي يعجّل بعودتها إلى النشاط في الجزائر، لاسيما في محطة تيڤنتورين، وتنازل “شتات أويل” و”بي بي” بالدرجة الأولى عن الشروط المفروضة لاستئناف العمل، على اعتبار أن الجزائر تظل الأكثر أمنا على الصعيد الجهوي.
وتشير التقارير الدولية إلى أن حالة الاضطراب وتراجع الأمن في ليبيا، أدت إلى توقف إنتاج 100 ألف برميل يوميا على الأقل، أي ستة في المائة من إجمالي إنتاج، بينما تنتج ليبيا 1.6 مليون برميل يوميا وتحتل المركز الـ17 بين أكبر منتجي النفط في العالم، وهي ثالث أكبر بلد منتج في إفريقيا وتحوز أكبر احتياطيات من النفط الخام في القارة الإفريقية، وتصدر أكثر من 85 في المائة إلى أوروبا ويتجه حوالي 13 في المائة نحو الدول الآسيوية، وتعتبر إيطاليا أكبر مستورد للنفط الليبي بحوالي 32 في المائة، 14 في المائة لألمانيا و10 في المائة للصين.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات