فككت مصالح أمن ولاية سطيف إحدى الورشات السرية التي تقوم بعمليات غش واسعة في مادة الحليب، حيث تم القبض على أحد الأشخاص الذي تجاوز العقد الخامس من عمره، ينحدر من ضواحي مدينة سطيف، حيث كان يستغل وثائق شقيقه الذي استفاد من دعم الدولة في مجال تربية الأبقار، في حين عمد إلى جلب كميات هائلة من أكياس الحليب العادي يوميا بتواطؤ من قبل موظف بمصنع الحليب ببلدية مزلوق، الذي يعتبر من أكبر المصانع وطنيا، ليقوم بتحويلها إلى مرآب متواجد بمنزله بحي “فرماتو” الواقع خارج النسيج العمراني لعاصمة الولاية سطيف، ثم يقوم بإفراغها داخل براميل كبيرة ليعاود بيعها إلى صاحب إحدى نقاط تجميع الحليب المتواجدة بالشرق، وبالضبط بمدينة العلمة على أساس أنها كمية معتبرة من حليب البقر الطازج. والغريب في الأمر أن هذه النقطة كانت تمون بدورها مصنع الحليب بمزلوق. هذه الورشة تم اكتشافها بعد مراقبة كاملة لمصالح البحث والتحري بأمن ولاية سطيف، حيث تم تبليغ مصالح التجارة بسطيف قبل تفتيش منزله، وتم القبض عليه متلبسا بإفراغ أكياس الحليب داخل برميل من سعة 540 لتر، لكن الكارثة كانت في ظروف تخزين مادة الحليب التي تعتبر حساسة للغاية، حيث كان متسخا جدا وتنبعث منه روائح كريهة، وعثر بداخله أيضا على دواجن وأرانب وحتى فئران وجرذان، زيادة على كمية من أكياس الحليب الفارغة قدرت بـ 3000 كيس، ما يدل على أن المعني كان معتادا على هذا النوع من الأنشطة غير المشروعة. هذه العمليات الاحتيالية جعلت حليب الأكياس مفقودا في الكثير من الأحيان، رغم أن سطيف تحتل المراتب الأولى في إنتاجه وتوزيعه.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات