بلدية الونزة ترفض التنازل عن قاعات السينما

+ -

قرّرت بلدية تبسة، رسميا، التنازل عن قاعة ”سينما المغرب” لوزارة الثقافة، من أجل الإفراج عن الميزانية المخصصة لتجهيزها، والمقدرة بـ8 ملايير سنتيم لإعادة بعث الأنشطة الثقافية والفنية فيها، وفتح مناصب شغل جديدة للمختصين، بعد أن ظلت المجالس المتعاقبة على مدينة تبسة ترفض طلب وزارة الثقافة للتنازل عنها. جاء القرار بعد مشاورات ماراطونية وجلسات بين أعضاء المجلس البلدي، خلصت إلى تحويل استغلال قاعة ”سينما المغرب” في فترة طويلة المدى لفائدة الوزارة الوصية، بعد تدهور حالتها، إثر توقف العروض الفنية فيها وأهملت جميع تجهيزاتها، كما عرفت تسرب مياه الأمطار، وأصبحت مكانا لتجميع القمامة، رغم أنها كانت قبلة للفعاليات والنشاطات الوطنية والدولية، على غرار ملتقى الفكر الإسلامي والمهرجان الدولي للسينما والفيديو.  بالمقابل، رفض المجلس البلدي بمدينة الونزة المنجمية الواقعة شمال عاصمة الولاية تبسة، التنازل عن استغلال قاعة السينما لفائدة وزارة الثقافة، قصد تخصيص ميزانية قطاعية لترميمها، ما دفع والي تبسة إلى إلغاء الاعتماد المالي القطاعي وأبدى أسفه لقرار بلدية الونزة التي قطعت الأمل نهائيا، بمداولة رسمية، ورفضت تحويل استغلال قاعة سينما المدينة المنجزة في 1949 إلى مديرية الثقافة، بعد أن خصصت لها هذه الأخيرة مبلغ 6 ملايير سنتيم كغلاف مالي لإعادة تأهيلها، ملوحا بورقة إلغاء الاعتماد المالي من الوزارة، قائلا ”المجلس سيد في قراره، وأنا عملت كل ما في وسعي ليتراجع عن قراره دون جدوى”. وتدخل بعض أعضاء المجلس الولائي في الدورة الأخيرة لطلب وساطة من البرلمانيين ومنتخبي وأعيان الونزة لإقناع المجلس، لأن العملية تعني إضافة جديدة لمكتسبات المدينة، لأن الصرح الثقافي سيبقى مفخرة لسكان البلدية، كما أنه سيستفيد من ميزانية تسيير وتجهيز دائمة ترجعه لواجهة النشاطات الفنية والثقافية، لا تتحمل البلدية نفقاتها المالية.  جدير بالذكر أن مديرية الثقافة وبتوجيهات من الوزارة، تدعو بلديات بوخضرة والكويف وبئر العاتر إلى الانخراط في إجراءات التنازل عن هذه الممتلكات المهملة والمتدهورة، بهدف رفع قدرة الولاية على استيعاب النشاطات المختلفة على المستوى الوطني والمحلي والدولي.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات