أبدى عدد كبير من المرقين الجزائريين الموزعين على كافة التراب الوطني تخوفهم من شبح الإفلاس الذي يهددهم في حالة عدم مراجعة وزارة السكن سعر المتر الواحد في مشروع السكن الترقوي المدعم المحدد حاليا بـ40 ألف دينار.
وبناء على ما أدلى به تقنيون، فإن الدولة حين أطلقت برنامج السكن الترقوي المدعم حددت سعر المتر الواحد بـ40 ألف دينار، على أن تبلغ القيمة الإجمالية لسكن مساحته 72 مترا مربعا 280 مليون سنتيم، وبعد تحيين الأسعار في الثلاثي الأول من سنة 2013، أضيف مبلغ 60 مليون سنتيم ليصبح السعر 340 مليون سنتيم. وهذا حسبهم غير كاف، لأن مطلبهم هو مراجعة سعر المتر في هذا المشروع السكني الذي أوكل إنجازه إلى مرقين جزائريين، من خلال إعادة تحيين الأسعار حسبما هو معروض في سوق مواد البناء. وكما جاء على لسان أحدهم، فإنه لا يمكن إنجاز سكن مساحته 70 مترا مربعا وبالمقاييس المعمول بها وفق دفتر الشروط بأقل من 450 مليون سنتيم، متحديا كل من يقر عكس ذلك. وما يجر المرقين العقاريين إلى طلب مراجعة سعر المتر في السكن الترقوي المدعم هو الفرق الشاسع بين السعر المحدد في برنامج “عدل” المقدر بأكثر من 90 ألف دينار، وبرنامج السكن الترقوي العمومي الذي بلغ 80 ألف دينار، والأخير يمثل ضعف سعر المتر في الترقوي المدعم، رغم أن نوعية السكنات لا تختلف في شكلها ومتطلباتها.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات