أكد رئيس جبهة التغيير، عبد المجيد مناصرة، أمس، أن حزبه “مبدئيا” مع خيار المشاركة في المشاورات الخاصة بتعديل الدستور التي بادر بها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة. وبرر مناصرة موقفه، في لقاء وطني خاص بطلبة جبهة التغيير، أنه “من ناحية المبدأ” حزبه “ينحاز للحوار والتشاور حول دستور توافقي”، مذكرا بأن تشكيلته السياسية كانت قد طالبت في وقت سابق مثل هذا الحوار، لكن مناصرة ذكر أن الفصل في أمر المشاركة من عدمها “سيفصل فيه المكتب الوطني بعد دراسة عميقة للمقترحات الواردة في وثيقة تعديل الدستور التي تسلمها الحزب من رئاسة الجمهورية”.ودعا مناصرة إلى ضرورة أن يكون التشاور حول الدستور “واسعا وبدون إقصاء أيا كان وبدون أية وصاية”، وأن “لا يكون هذا التعديل محصورا في الوثيقة المقترحة”. واقترح السيد مناصرة أن تتوج جلسات المشاورة بـ«جلسة حوار تجمع كل الشركاء لإقرار الدستور التوافقي من أجل مصلحة الجزائر”، مضيفا أن جبهة التغيير ستفصل في اقتراحاتها بخصوص الموضوع في يوم دراسي سينظم اليوم، بمقر الحزب. وكشف مناصرة أن اقتراحات حزبه ستركز حول “عدم التشريع بالأوامر إلا في حالات استثنائية وأن يترأس المجلس الأعلى القضاء قاض” وليس غيره، بالإضافة إلى دسترة لجنة وطنية مستقلة للإشراف على الانتخابات وكذا حقوق المعارضة. ونفى السيد مناصرة أن تكون جبهة التغيير عضوا في التكتلات الحزبية، في إشارة إلى تنسيقية الانتقال الديمقراطي وقطب التغيير، معتبرا أن هذه الأقطاب أفرزتها الانتخابات الرئاسية الأخيرة وعليها اليوم أن تتماشى مع الواقع.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات