مركز الاتفاقيات يضع وهران على خريطة سياحة الأعمال

استطاعت مدينة وهران في ظرف وجيز افتكاك مكانة على خريطة التظاهرات الاقتصادية والمؤسساتية الكبرى، بفضل مركز الاتفاقيات أحمد بن أحمد ولواحقه، الذي أهّل المدينة لتكون وجهة مهمة في سياحة الأعمال في وقت يسير بدليل تضاعف رقم أعمال المركز ومخطط أعباء مملوء على مدار السنة.لم يخف جيلالي بن احمد، مدير مؤسسة تسيير مركز الاتفاقيات، ارتياحه للحصيلة الإيجابية منذ الشروع في استغلال المركز ولواحقه، من خلال تضاعف رقم الأعمال سنة 2013 وتحقيق أرباح، بعد أن كانت الأرقام الوحيدة المتداولة سابقا حول المشروع هي تكلفة الإنجاز بنصف مليار أورو أو مقاييس اللوحة الزخرفية العملاقة التي رسمها الفنان توفيق بومهدي بمساحة 2009 متر مربع. وتكتسي هذه الحصيلة أهمية بالغة لاستمرار شركة سوناطراك المالكة للمركز في استراتيجية التسيير السياحي من عدمه.واعتبر محدثنا بأن الأمر ليس هينا بالنظر لضخامة المركز وصعوبة تسيير منشأة متكونة من مركز للمؤتمرات، قصر للمعارض، قاعة حفلات، قاعات مداولات وفندق ”الميريديان”، حسب معايير عالمية.وأثمر هذا التسيير تنظيم تظاهرات اقتصادية كبرى ومواعيد مؤسساتية أعطت بعدا دوليا لمدينة وهران، على غرار الندوة الإفريقية للأنتربول، المنتدى الدولي لمكافحة الإرهاب، الندوة الإفريقية حول التنمية الخضراء بحضور أرنولد شوارزنيغر رئيس منظمة ”أر20”..الخ.وفي إطار تخفيف العبء عن العاصمة الجزائر قامت عدة صالونات دولية بتغيير وجهتها نحو مركز الاتفاقيات أحمد بن أحمد وهو ما انعكس إيجابا على نسبة امتلاء فندق ”الميريديان” والحظيرة الفندقية للولاية ككل. واحتضن المركز، خلال السنة المنصرمة، أكثر من عشرين ما بين صالونات اقتصادية، تظاهرات علمية، ثقافية وخيرية.ولخص بن احمد التحديات المستقبلية لفريق العمل الذي يشرف عليه في الحفاظ على وفاء الشركاء الحاليين والسعي من أجل استقطاب شركاء آخرين وتظاهرات اقتصادية كبرى ومركزتها في وهران بصفة نهائية، من خلال تقديم أرقى الخدمات حسب المعايير العالمية. ولرفع هذا التحدي يحتاج المركز كذلك لدفع قوي من طرف السلطات السياسية بتحويل بعض المواعيد الدولية نحو وهران للرفع من إنتاجية المنشأة التي بدأت تتطلع لغد أفضل، بعد الانطلاقة الصعبة خلال تنظيم الندوة الدولية حول الغاز المميع ”جيانال 16” في أفريل 2010 وانقشاع سحابة بركان ”ايسلندا” نهائيا.