الاجتهاد والقياس هما الحلّ الوحيد لنوازل الأمّة الإسلامية

+ -

 شدّد زهاء 300 عالم نشّطوا المؤتمر الدولي حول الاجتهاد والقياس، الذي أقيم بحر الأسبوع الجاري في مدينة اسطنبول بتركيا، على ضرورة تفعيل الاجتهاد لقهر فراغ التجديد، مؤكدين بأن الاجتهاد هو الحل الوحيد للتصدي للنّوازل التي ألمّت بالأمة الإسلامية.خلصت جميع المداخلات التي احتضنها قصر اسطنبول للمؤتمرات، الواقع في محو منطقة تقسيم، في إطار المؤتمر الدولي حول الاجتهاد والقياس، الذي عرف مشاركة قرابة 300 عالم جاءوا من مائة دولة في العالم، إلى حتمية العودة للاجتهاد والقياس، في ضوء المرحلة الحرجة التي تمُر بها الأُمّة الإسلامية، حيث أكد فتح اللّه كولن، غريم الطيب رجب أردوغان، والزعيم الروحي لحركة “الخدمة”، في الرسالة التي وجّهها للحاضرين، بأن “الأنبياء والرسل خطّوا للبشرية الأساسيات في شكل مائدة سماوية كاملة، وعلى الإنسانية أن تستمر على نور الرسالة الأخيرة لخاتم النبيين محمد عليه الصلاة والسلام، من خلال استخدام طاقة التطوير للوصول إلى الحقيقة المطلقة، لأن الحلول لمعضلات الأمور ومستجدات العصر لن تنتهي مادام هناك اجتهاد وقياس”.واستعرض العلماء الذين تداولوا على تنشيط المؤتمر المُنظم من قِبل مجلة “حراء”، تحت شعار “أصالة، تجديد واستشراف”، البؤس الكبير الذي يتمركز حاليا في العالم الإسلامي بداية من القضية الكبرى لفلسطين الأسيرة، مُرورا بالتصفية الجماعية للمسلمين في إفريقيا الوسطى وبورما وتايلاندا، والتقتيل الجاري في العراق وسوريا ومصر، وأزمة “بوكو حرام” في نيجيريا، مُنادين بصوت واحد، بأنه “آن الأوان لهذه الأمة أن تلبي رمزية هذه الدعوة من الدولة العثمانية، لقهر فراغ التجديد، واستنباط أحكام تشريعية بموجب البحث في آفاق الاجتهاد والقياس”.من جهته، اعتبر عبد الرزاق قسّوم، رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، بأن الاجتهاد هو استخدام العقل بما يتماشى مع منهجية العقل السليم الذي يعتبر أعدل الملكات التي قسمها اللّه لبني البشر، مُعتبرا بأن أزمة الأمة هي أزمة عقل بفعل عدم الاستخدام الحكيم لهذه الملكة، باعتبار أن الخلل المستشري ناجم عن العيش ما قبل العقل أو ما بعد العقل.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: