“لجوء علي زيدان إلى القضاء لن يعيده إلى رئاسة الوزراء”

+ -

رئيس الوزراء السابق علي زيدان أكد أنه طعن لدى القضاء الإداري للطعن في قرار إقالته، هل من الممكن أن يعود زيدان إلى رئاسة الحكومة بأمر قضائي؟ في ليبيا هناك الكثير من الأشياء التي تعتبر غير قانونية، ولكننا لا نعود إلى الوراء، كما أنه ليس لدينا الآليات الديمقراطية لتنفيذها، ومن خرج فقد خرج، ومن الصعب العودة للوراء، وأستبعد أن تحكم المحكمة لصالحه، كما أنني لا أعتقد أن المحكمة الإدارية في وضع يمكنها من اتخاذ مثل هذه القرارات في قضايا سياسية، ومن المحتمل أن لا تنظر المحكمة في قضيته.لكن رئيس الحكومة الجديد أحمد معيتيق يواجه هو الآخر تشكيكا في مدى شرعية انتخابه، فكيف سيؤثر ذلك على عملية تشكيل الحكومة؟ الإشكال في انتخاب أحمد معيتيق رئيسا للحكومة لازال قائما، وستخلق له مشكلة في عملية تشكيل الحكومة، فهناك فتوى من إحدى مديريات وزارة العدل بأن انتخاب معيتيق غير قانوني، بينما اعتبرت اللجنة القانونية في المؤتمر الوطني العام أن عملية انتخابه قانونية، وربما يصل الأمر إلى المحكمة الدستورية للفصل في القضية، وهذا سيؤثر على معيتيق عند عرض تشكيل حكومته على أعضاء المؤتمر (البرلمان) لنيل الثقة، لأن بعض النواب الذين يشككون في طريقة انتخابه قد لا يمنحوه أصواتهم.“إقليم برقة” أعلن أنه لن يعترف بأحمد معيتيق، فهل سيؤثر ذلك على شرعية الحكومة الجديدة؟ إقليم برقة ليس له أي وزن سياسي، ولا يمثل سوى مجموعة مسلحة كبقية المجموعات المسلحة في كل مكان والتي تفرض شروطها، وهؤلاء (مسلحو إقليم برقة) اختاروا أن يسيطروا على الموانئ النفطية.قوات الصاعقة حاولت اقتحام مقر كتيبة 17 فبراير وكلاهما تابعان للجيش، فهل الجيش الليبي غير منسجم لهذه الدرجة؟الوحدة (العسكرية) الوحيدة التي تتبع الجيش هي قوات الصاعقة وعددها صغير لا يتجاوز 3000 عنصر، ولا يوجد اقتتال بينها وبين أي جماعات أخرى، صحيح هناك بعض العمليات الإجرامية التي تستهدف قوات الأمن والشرطة، ولكن لم يتم توقيف من يقوم بالاعتداءات، صحيح هناك حساسيات قائمة بين قوات الصاعقة وأنصار الشريعة، ولكن الحكومة لم تقل من هو المسؤول عن هذه الاغتيالات.وماذا عن التقارير الأمريكية التي تتحدث عن إمكانية استعمال مصر لصفقة طائرات الأباتشي الأمريكية للاستيلاء على النفط الليبي؟ صفقة طائرات الأباتشي قديمة، والأمريكيون وافقوا عليها نظرا لتوجه مصر نحو روسيا، لذلك بدأت محادثات تسليح أمريكية مصرية، وواشنطن كانت مضطرة للموافقة عليها، كما أن مصر لديها تحديات أمنية خاصة من جانب إسرائيل.هل تشعرون بأن ليبيا تواجه تهديدا بتدخل عسكري أمريكي، بعد إقرار الكونغرس لجنة تحقيق ثانية في قضية اغتيال السفير الأمريكي؟ لجنة التحقيق في قضية اغتيال السفير الأمريكي في ليبيا تأتي في إطار المناكفة بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي، خاصة وأن الرئاسيات القادمة ستكون في 2016، وهناك تخمينات بأن الكونغرس سيوافق على رفع ميزانية الدفاع للقيام بعمليات استخباراتية وأمنية بشأن قضية السفير الذي قتل في ليبيا، لكن لحد الآن لا توجد عمليات عسكرية لطائرات بدون طيار في ليبيا، دون أن نستبعد إمكانية استهداف واشنطن لأي جهة أو شخص يثبت تورطه في مقتل السفير الأمريكي.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات