حرب الاتهامات تشعل الأجواء الانتخابية في مصر

 أعلنت حركة شباب 6 أفريل، جبهة أحمد ماهر، عن مقاطعة الانتخابات الرئاسية المنتظرة نهاية الشهر وعدم التصويت لأي من المرشحين عبد الفتاح السيسي، أو حمدين صباحي، ووصفت العملية الانتخابية بمثابة مسرحية لتتويج السيسي، وتمهيدان لقدوم ديكتاتور، وقالت إن خيار المقاطعة جاء إعلاءً لمبادئ ثورة جانفي.وفي السياق، أوضح أحمد حسن، القيادي بحركة شباب 6 أفريل الجبهة الديمقراطية، أن الجبهة الديمقراطية تركت الباب مفتوحا لأعضائها، بين المقاطعة أو التصويت لصالح حمدين صباحي، وأعلن عن تدشين حملة تحمل عنوان “ضدك”، ستنطلق أولى فعالياتها الأسبوع المقبل، تعبيرا عن رفضها لترشح وزير الدفاع السابق، المشير عبد الفتاح السيسي. وانتقد القيادي بحركة 6 أفريل الجبهة الديمقراطية ترشح السيسي للانتخابات، واعتبره تكريسا لحكم العسكر الذي يحكم مصر منذ ستين عاما، وأضاف في تصريح لـ”الخبر”: “لقد قررت الحركة تدشين حملة بعنوان “ضدك”، تنديدا بترشح السيسي للرئاسيات، وستنطلق مطلع الأسبوع المقبل بجميع المحافظات المصرية، حتى نبين للناس سبب رفضنا له”، مضيفا أن رفض السيسي مرده كون المشير من الشخصيات الفاعلة في نظامي مبارك ومرسي، كما أنه لم يقدم أي شيء للشعب المصري خلال وجوده في دائرة الحكم، كما أكد المتحدث أن الحركة “ستواصل التظاهر لو وصل السيسي إلى الرئاسة”.وفي المقابل، فتح مصطفى الكيلاني، المسؤول الإداري بحملة السيسي في محافظة السويس، النار على حركة 6 أفريل واتهمهم بالتخلي عن ثورة 25 جانفي وأهدافها بحثا عن “شو إعلامي”، ودعاهم للعودة إلى الاصطفاف الوطني. وقال لـ”الخبر”: “هناك فصائل كثيرة كنا نعتقد أنها ثورية، لكنها كشفت عن وجهها الحقيقي في الفترة الماضية، وباعت الثورة والجماهير بحثا عن “شو الفضائيات”. إلى ذلك، تناقلت مواقع التواصل الاجتماعي رسالة منسوبة إلى المنسق العالم السابق لحركة 6 أفريل المعتقل أحمد ماهر من محبسه، جاء فيها إنه كان يعلم بسيناريو وقف نشاط حركته واعتقاله، قبل عزل الرئيس السابق محمد مرسي، وتمهيدا لعودة “دولة العسكر” بخمسة أشهر، لافتا إلى أنه تلقى تحذيرات من شخصيات لها علاقة بالجهات الرسمية، أعلمته بأن الجيش من سيمسك السلطة، وطالبته بعدم التمادي في الانتقاد، إلا أنه، حسب المقال، أكد على أن رفض الدولة العسكرية ليس خيارا بل هو مبدأ من المبادئ الأساسية للحركة، وحذر ماهر من أن جميع المعارضين للوضع القائم سيعانون في الفترة القادمة من التشويه.