أعلنت رئيسة مجلس الشيوخ الروسي فالنتينا ماتفيينكو، في أعقاب زيارتها للجزائر ولقائها بالرئيس عبد العزيز بوتفليقة والوزير الأول عبد المالك سلال، أنه “يجري الآن بحث مشروعين للتعاون في إنتاج أصناف من السلاح والعتاد العسكري”، دون أن يتم الكشف عن تفاصيل حول نوعيتها. وحسب موقع “أنباء موسكو”، فإن روسيا والجزائر تبحثان أيضا اتفاقية جديدة للتعاون في تشغيل نظام “غلوناس” للملاحة الإلكترونية عن طريق الأقمار الصناعية، وتقومان بإعداد اتفاقية للتعاون في مجال الطاقة النووية. وتعد الجزائر ثاني أهم زبون للصناعة العسكرية الروسية، حسب أرقام مشترياتها في عام 2013، بحيث اقتنت ما قيمته 1.9 مليار دولار من روسيا. وكانت الجزائر قد وقعت في السنوات الماضية صفقات لشراء الأسلحة بقيمة إجمالية مقدارها حوالي 6 مليارات دولار. من جانب آخر أكدت “أنباء موسكو” في موقعها على شبكة الأنترنت، أن رئيسة مجلس الشيوخ الروسي أكدت في لقاءاتها مع المسؤولين الجزائريين، اهتمام بلادها بزيادة إسهامها في إنتاج الكهرباء والنفط والغاز بالجزائر، مشيرة إلى أن الجزائريين يعبرون عن نظرة إيجابية إزاء عمل شركتي “روس نفط” و«ستروي ترانس غاز” في بلادهم ويبدون الرغبة في توسيع رقعة عملهما.وصرحت رئيسة المجلس الفيدرالي فالانتينا ماتفيينكو، أمس، خلال ندوة صحفية عقدتها بمطار هواري بومدين الدولي قبل مغادرتها الجزائر أن زيارتها التي دامت يومين “كللت بالنجاح”، مشيرة إلى أنها كانت “ثرية” بخصوص المحادثات التي أجرتها مع مسؤولين سامين في الدولة الجزائرية بخصوص القضايا الثنائية والإقليمية والدولية. كما أوضحت أن الغرفتين العليتين للبرلمانين الجزائري والروسي “أكدتا مرة أخرى اهتمامهما بتعميق وتوسيع علاقاتهما واتصالاتهما”، مضيفة أن المشاورات التي أجرتها خلال إقامتها بالجزائر تمحورت حول السبل والوسائل التي من شأنها تكثيف العلاقات التجارية والاقتصادية وكذا التعاون في المجال العسكري والتقني والبشري. وأضافت المسؤولة الروسية أن هذه المحادثات تعلقت أيضا بـ«الرؤى المشتركة للبلدين تجاه المشاكل الأساسية المدرجة في الأجندة الإقليمية والدولية”، مشيرة إلى أن هذه المحادثات سمحت مجددا بتأكيد توافق وجهات النظر بين الجزائر وروسيا بخصوص هذه القضايا.وكانت رئيسة مجلس الشيوخ الروسي التي تلقب بـ«تاتشر روسيا”، لتمتعها بشخصية قوية، وتعد الأولى على قائمة أكثر 100 سيدة نفوذاً في روسيا، وثالث شخصية مؤثرة بعد الرئيس بوتين ورئيس الوزراء ميدفيدف، قد سجلت في تصريح لها، أن للعلاقات الجزائرية الروسية “أرضية متينة قائمة على الصداقة” ولها “صفة استراتيجية” بالنسبة لموسكو.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات