38serv
كرمت، أمس، جامعة الجزائر 3 ببن عكنون، المجاهد ورئيس الحكومة الأسبق، بلعيد عبد السلام، رفقة جلول بغلي، العضو القيادي في الاتحاد العام للطلبة المسلمين الجزائريين، بمناسبة يوم الطالب الذي يوافق 19 ماي من كل عام. تحدث بلعيد عبد السلام بالمناسبة عن ظروف تأسيس الاتحاد العام للطلبة الجزائريين، وركز على الصراع الشهير المعروف بالصراع حول حرف ”الميم”، الذي دار بين توجهين داخل فئة الطلبة الجزائريين، هما التوجه الذي كان يدعو لاتخاذ تسمية ”الاتحاد العام للطلبة الجزائريين”، أي دون الإشارة إلى ”المسلمين الجزائريين”، والاكتفاء بصفة المواطنة التي تدمج أوروبيي الجزائر واليهود، والتيار الذي كان تمسك بفكرة إدراج تسمية ”المسلمين الجزائريين”.وكشف ذات المتحدث أن النقاش حول هذه المسألة انتهى بالانتخاب، وكانت الأغلبية لصالح تسمية ”الاتحاد العام للطلبة المسلمين الجزائريين”، موضحا أن الطلبة الأوروبيين الذين ساندوا الثورة، واختاروا الالتحاق بإضراب الطلبة يوم 19 ماي 1956، ثم بجبهة التحرير الوطني، وافقوا على التسمية، واعتبروا أنفسهم جزائريين. وركز عبد السلام على أصل الخلاف حول هذه المسألة بقوله: ”لم نكن نرغب إلا في استقلال نسترجع به شخصيتنا التاريخية”. كما توقف رئيس الحكومة الأسبق عند ظروف بروز النخبة المثقفة الجزائرية التي عانت، حسبه، من استعمار استيطاني قضى على الشخصية الوطنية الجزائرية، على خلاف تونس، حيث عرفت النخبة المثقفة التونسية استمرارية تاريخية بفضل مجهود البايات الذي تجسد بتأسيس ”الصادقية” التي كونت نخبا وطنية مثقفة بالثقافتين التقليدية والعصرية.من جهته، تحدث الباحث الأمريكي كليمنت هنري مور عن الظروف التاريخية التي أدت لتأسيس الاتحاد العام للطلبة الجزائريين، استنادا لكتابه الصادر في الجزائر عن منشورات ”القصبة”.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات