تعتزم لجنة الانضباط في جبهة التحرير الوطني استدعاء أعضاء في اللجنة المركزية، منهم عبد الرحمن بلعياط للمثول أمامها أواخر ماي، رغم معارضة أعضاء منها، يرون أن توظيف اللجنة سيزيد في تأزيم أوضاع الحزب.وأفادت مصادر متطابقة في اللجنة أن الاجتماع الثالث لها المنعقد أمس بمقر الحزب، والمخصص لدراسة ملفات الأعضاء المعنيين الثمانية، ومقارنة “لائحة الاتهام الموجهة من قيادة الحزب مع ما تتضمنه الملفات التي جهزها المكتب السياسي”، انتهى لاستدعاء خمسة أعضاء سابقين في المكتب وثلاثة أمناء محافظات للمثول أمامها أيام 25 و26 ماي، للرد على اتهامات المكتب السياسي وتقارير المحافظات في حقهم.ويرفض المعنيون، وهم حسب مصادرنا، عبد الرحمن بلعياط، قاسة عيسي، العياشي دعدوعة، عمار تو، عبد القادر مشبك، نور الدين جعفر، مليكة فضيل، وإبراهيم بولحية الاعتراف باللجنة، والحضور إليها.وأفادت هذه المصادر من جهة أخرى أن أغلب الملفات المقدمة من قبل الأمين العام للأفالان “فارغة، ولا تتضمن إلا قصاصات صحف، وهو شيء لا يمكن الاعتداد به”، حسب بعض أعضائها، في حين تتضمن تقارير أخرى تسجيلات لحصص تلفزيونية وخصوصا لبلعياط، ومحاضر اجتماعات وبيانات تحمل توقيعات، فيما تتضمن ملفات أعضاء آخرين تقارير صادرة عن محافظات الحزب، وتعني أساسا أمناء محافظات أطيح بهم بقرار من عمار سعداني شخصيا. وقالت مصادر من اللجنة إن الاجتماع الجديد جرى في أجواء مشحونة، وأن اثنين من أعضائها هما رياض عنان وأحمد العوفي لم يشاركا في بقية الاجتماع كله للتحفظ على التوجه العام للخضوع لإملاءات سعداني، وخشية أن يؤدي التوجيه لتجميد المعارضين إلى الزج بالحزب في أزمة جديدة والدفع بقيادات للهروب إلى مشاريع حزبية جديدة أطلقها قياديون حاليون.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات