38serv
أكد المخرج إلياس سالم أنه لم يكن يتوقع أن يحدث الفيلم كل ذلك الجدل، مشيرا في إجابة عن سؤال “الخبر” عقب عرض فيلمه لأول مرة أمام الجمهور العاصمي، أن الجدل زاد من حماس الناس لمناقشة قضية حرية التعبير، وهو ما يتجه عكس رغبة مروجي “الجدل” الذين انطلقوا من سببين أساسيين، هما “الكلام البذيء وشرب الخمر”، وأضاف إلياس سالم “لقد عملت بنيتي ودون قصد، وكنت أتساءل دائما بيني وبين نفسي حول مستوى الجرأة”. وعلق مخرج فيلم “الوهراني” “أولا الفيلم لم يقل أبدا إن كل الجزائريين يشربون الخمر، أو كل المجاهدين مدمنو خمر، الفيلم لم يعمم ولكنه عكس التنوع في المجتمع الجزائري”.وقال إلياس سالم “شخصيا أعتقد أن هذا الجدل لا معنى له، ولم يحقق هدف مروجيه”، وإن ذلك الجدل دفع الناس إلى البحث والتفكير بعمق خصوصا باتجاه حرية التعبير، وألقى الضوء حول أفكار المبدع ووجهات نظر الفنان والمخرج أو الكاتب المختلفة في الجزائر.ودافع المخرج عن أفكار الفيلم قائلا إنه ضد الترويج للرواية الرسمية للتاريخ عبر تمجيد المجاهدين إلى حد اعتبارهم بشرا فوق العادة، وأضاف “أعتقد أن كل مواطن جزائري يمكنه أن يكون بطلا وأن يكون عظيما، لا يمكن احتكار البطولة في أشخاص معينين دون غيرهم”، مشيرا إلى أن هناك مشاعر مختلفة لدى أي إنسان منها “الخوف” الذي هو جزء من الإنسانية لا يمكن إقصاؤه عند الحديث عن الأبطال.وأكد إلياس سالم في ذات السياق عدم تلقيه لأي طلب بشكل مباشر بخصوص “حذف مشاهد” أو تعديل النسخة الأصلية للفيلم قبل عرضها في الجزائر، وقال “لم يتصل بي أحد بشكل مباشر ولم يسألني أحد”، “ربما دار نقاش بين المنتجين حول الفيلم والجدل الذي دار حوله”. لكن أكد أن لجنة قراءة الأفلام بوزارة الثقافة منذ أن تقدم بمشروع الفيلم “تحمست للسيناريو وطلبت دعمه دون حذف أو قص”. وفيما يخص مشاريعه القادمة وإلى أي مدى سيدفعه الجدل ويشجعه إلى مزيد من البحث عن المواضيع الجدلية ذات العلاقة بالتاريخ والسياسية، قال إلياس سالم “لا فكرة لدي بخصوص المشاريع القادمة، لكنني أملك مواضيع يجب معالجتها سينمائيا، كجزائري وفرنسي”، كما قال “أنا مركب من تلك الثقافتين، أحبهما، فهما ثقافتان جد معقدتين، وأعتقد أننا عندما نصل إلى مناقشة التاريخ المشترك بين الجزائر وفرنسا تحل كل المشاكل، وأحب العمل على هذا المستوى”.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات