الرئاسيات المصرية تُفجر ما تبقى من بيت الإسلاميين

+ -

سجال كبير تعيش على وقعه الساحة السياسية المصرية، بعد إعلان حزب النور السلفي والدعوة السلفية دعمهما للمرشح الرئاسي وزير الدفاع السابق المشير عبد الفتاح السيسي في الانتخابات الرئاسية المقررة نهاية الشهر، ما اعتبره متابعون بأنه سيزيد الشقاق بين الإسلاميين، ووجهوا له انتقادات حادة وصلت حد اتهامه بالخيانة والخداع للإسلاميين، ليعمق هذا القرار الفجوة في بيت الإسلاميين. وأوضح حسين عبد الجواد، عضو الهيئة العليا لحزب النور السلفي، أن اختيار النور والدعوة السلفية للسيسي جاء لأنه قادر على فرض الاستقرار في المجتمع المصري، وأنه من الطبيعي أن يكون اختيارنا السيسي لأننا مع خارطة الطريق و “ثورة 30 جوان”، كما أن دعمه لا يتعارض مع مبادئ الشريعة الإسلامية. واستخف عضو الهيئة العليا لحزب النور السلفي من تخوف الشارع المصري من عودة شخصية ذات خلفية عسكرية لحكم مصر قائلا في تصريح لـ“الخبر”: “حكم العسكر لم يكن فاشلا في جميع الدول، كما أن زمن القمع قد ولى، والشعب أصبح لديه وعي كبير بذلك، ولا خنوع لحاكم دكتاتور بعد ثورتي 25 جانفي و30 جوان، ولا يمكن مقارنة السيسي بمبارك، لأنه وأثناء تعهد مبارك جميع مؤسسات الدولة كانت تعمل على خدمة الرئيس لا الشعب، لكن الأمور ستتغير بوصول السيسي إلى كرسي الحكم، لأنه لن يسمح بذلك، وهو الشخص الأنسب لعودة الاستقرار للدولة، خاصة أن جميع مؤسسات الدولة تسانده وترى فيه الرجل المناسب لحكم مصر في الفترة الحالية، وقد رأى الحزب أنه أنسب من منافسه حمدين صباحي”.وقال عبد الجواد إن فكرة الرئيس الديكتاتور قد انتهت لدى المصريين، وإن الشعب مهيأ ومعبأ في أي لحظة للخروج ضد أي دكتاتور، وأضاف “لن يكون صعبا على الشعب أن يطيح بالسيسي إذا خرج عن مبادئ الديمقراطية والعدالة الاجتماعية مثلما فعل مع مبارك ومرسي، لكني في المقابل لا أتوقع ذلك، لأن السيسي رجل عاقل ومتزن وسيعمل على عودة الوحدة المجتمعية وإنهاء حالة الاستقطاب، وإعادة الدمج والاستيعاب ولم شمل المصريين”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: