مع كل امتحان مصيري كـ “البكالوريا” أو “البيام”، يلجأ الكثير من الأولياء إلى إجراء رقية على الأقلام والملابس والاستعانة ببعض الممارسات الغريبة قد تدخل في إطار الشعوذة، لتجنب هاجس الارتباك والخوف وفقدان الثقة في النفس الذي يطارد الكثير من المترشحين، مما يؤدي في الكثير من الأحيان إلى انهيارات عصبية، بل إلى العزوف كليا على اجتياز هذه المرحلة المصيرية. وقالت الأخصائية النفسانية، سميرة فكراش، أن الكثير من المترشحين يلجأون إلى الرقية، بإيعاز من الأولياء، ظنا منهم أنها تعيد لهم الثقة في النفس، بل يجبرهم الأولياء على الرقية انطلاقا من تقاليد بالية ليس لها تفسير ديني ولا علمي، وأضافت أن بعضهم ذهب إلى أساليب الشعوذة وأساليب غير منطقية كأخذ كتيّب صغير معه. وقالت فكراش، أن هذه السلوكيات لها تفسيرات أخرى من الجانب السيكولوجي، إذ تعكس حالة فقدان الثقة التي يعيشها المترشح قبيل الامتحان، إضافة إلى عدم التحضير الجيد تحسبا له. وحول فاعلية هذه الرقية، تقول نفس المتحدثة إنها “ليست شيء سحري، بقدر ما يجب على المترشح التزوّد بالثقة في النفس والاجتهاد من بداية السنة”. وتابعت موضحة بأن محيط الفرد يدفعه إلى الإقبال على هذه الممارسات كقوة ثالثة، إضافة إلى التحضير و الثقة في النفس، متناسيا قدراته الذهنية والعقلية. وحذرت المتحدثة من تنامي هذه الظاهرة لدى هذه الفئة، في ظل غياب دراسات جادة تسلّط الضوء على هذه السلوكيات لمعرفة دوافعها وأسباب انتشارها للحد منها.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات